Jump to content

Recommended Posts

السلام عليكم و الرحمة

نعلم اليوم أن الكوازار هو جسم صغير بالمقاييس الكونية لكنه يطلق كميات كبيرة من الطاقة، متى اكتشف أول كوازار؟

 

أول كوازار كان الكوازار 3C-273 الذي ثبتت المعلومات الخاصة به ونشرت في العام 1962، عرف الكوازار بإطلاقه الراديوي القوي أما تمييزه كمصدر ضوئي فقد كان أمراً صعباً للغاية، في الخامس من آب من العام 1962 كسف القمر هذا المصدر الراديوي مما سمح للعلماء بتحديد موقعه بدقة وتعيين الكوازار بالتالي بنجم أزرق بالغ الخفوت، في العام 1963 حصل الفلكيون على طيف ضوئي للكوازار وتبين أنه ليس نجماً على لاإطلاق، أظهر الطيف خطوطاً هيدروجينية شديدة الانزياح نحو الأحمر، استنتج العلماء من ذلك أن الكوازار كان يبتعد بسرعة كبيرة جداً، تتالى اكتشاف الكوازارات بعد ذلك لم تكن كل الكوازارات مصادر للطاقة الراديوية كما كان الكوازار الأول، إن أكثر الكوازارات سطوعاً هو الكوازار الأول المكتشف 3C-273

 

يعتقد الفلكيون أن أبعد جسم تم رصده حتى الآن هو الكوازار المعروف باسم PKS2000-330 والذي يقع على مسافة 14000 مليون سنة ضوئية ويندفع مبتعداً بسرعة تقارب 90% من سرعة الضوء، إن صحة المسافة المذكورة ترتكز على فرض مفاده أن الانزياح نحو الأحمر المرصود إنما هو من نوع انزياح دوبلر المألوف، حسب مبدأ دوبلر تنزاح أطياف الأجسام المقتربة نحو الموجات الأقصر أي نحو الأزرق، يقول الفلكي هالتون آرب أنه رصد مجرات وكوازارات مرتبطة فيزيائياً فيما بينها لكنها تبدي انزياحات طيفية متباينة، وفق هالتون آرب ليس بالضرورة أن تقع الكوازارات على مسافات بعيدة جداً ولربما أن بعضها أقرب مما كنا نظن، كان الفلكي فريد هويل يؤيد هذا الرأي بل ويعتقد أن بعض الكوازارات قريبة جداً إلى مجرة درب التبانة التي تنتمي إليها الشمس، إذا أخذنا برأي أغلبية الفلكيين فإن الكوازارات تقع على الحدود القصية للكون المرصود فلو وجد جسم كوني يبتعد بسرعة الضوء لما استطعنا اكتشافه، يتزايد الاعتقاد بين العلماء ألآن أن الكوازارات هي نوى مجرات نشيطة ذات فعالية عالية وتضم أعداد كبيرة من الثوب السوداء، اكتشف العلماء نوعاً من الكوازارات يطلق في الأشعة تحت الحمراء، ترتبط بالكوازارات الأجسام المعروفة ابسم BL-Lacertae والتي دعيت كذلك باسم أكثرها سطوعاً والذي ميزه الفلكيون كمُصدر للطاقة الراديوية في العام 1968، لم يرصد الفلكيون عدداً كبيراً من هذه الأجسام ولم تكن للأجسام المرصودة منها أطياف ضوئية مميزة، بذل الفلكيون جهوداً كبيرة في العام 1976 لتحديد بعض الخطوط الطيفية لواحد من هذه الأجسام وقدروا تبعاً لذلك الانزياح نحو الأحمر المرتبط بتلك الخطوط وظهر الجسم المرصود وكأنه مجرة عدسية عملاقة، لكن السطوع الكلي لم يكن سطوع مجرة بل أقرب إلى سطوع كوازار خافت.

 

تبقى الكوازارات والأجسام المرتبطة بها مادة للبحث لعدة عقود.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×