Jump to content

صالح بخيت

الاشراف وتحرير مجلة الفلك
  • Content Count

    207
  • Joined

  • Last visited

Everything posted by صالح بخيت

  1. صالح بخيت

    النقد العلمي للتنجيم

    أحسنت أخي الكريم ( الزعيم ) فياليت قومي يعلمون .. مع تحياتي,,,
  2. ‏** فائدة : ‏ حساب الوقت الذي تكون فيه لحظة اقتران الشمس والقمر أو لحظة استقبال القمر للشمس أو وقت التربيعين للقمر .‏ لقد مر معنا أن الاقتران أن يبلغ طولي النيرين درجة واحدة ولحساب لحظة الاقتران فإننا نباشر بتطبيق ‏القانون الآتي .‏ والتربيع الأول للقمر أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 90 درجة ولحساب لحظة التربيع ‏الأول فإننا نطرح من طول القمر 90 درجة لتسهيل الحساب أو نضيف 90 درجة لطول الشمس ثم نباشر ‏بتطبيق القانون الآتي .‏ والاستقبال أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 180 درجة ولحساب لحظة الاستقبال فإننا ‏نطرح من طول القمر 180 درجة أو نضيف 180 درجة لطول الشمس ثم نباشر بتطبيق القانون الآتي .‏ والتربيع الأخير للقمر أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 270 درجة ولحساب لحظة التربيع ‏الأخير فإننا نطرح من طول القمر 270 درجة أو نطرح 90 درجة من طول الشمس ثم نباشر بتطبيق ‏القانون الآتي .‏ الخطوات :‏ ‏1) أحسب سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة . (اطرح طول الشمس لليوم الأول من طول الشمس لليوم ‏الثاني والفرق اقسمه على 24) . فاليوم الأول يكون قبل وقت الاقتران أو الاستقبال أو التربيع واليوم الثاني ‏بعده .‏ ‏2) أحسب سرعة سير القمر في الساعة الواحدة .‏ ‏3) خذ الفرق بين السرعتين ( اطرح سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة من سرعة سير القمر في الساعة ‏الواحدة ) .‏ ‏4) خذ الفرق بين طولي النيرين (اطرح طول الشمس لليوم الأول من طول القمر لليوم الأول ) . ‏ ‏5) فرق الطولين مقسوماً على فرق السرعتين فالناتج هو لحظة الاقتران أو لحظة الاستقبال أو لحظة التربيع ‏للقمر .‏ ‏* وقبل أن نذكر الأمثلة ننوه بأن الزيج المستخدم في حسابنا هو ( الزيج الألماني )‏Die Deutsche ‎Ephemeride‏ وتقويم النيرين والأجرام السماوية فيه محسوب على مبدأ اليوم ( الساعة الصفرية ) أي ‏منتصف الليل بتوقيت غرينتش وإذا أردت تحويله إلى الزمن المحلي لأي بلد ما أضف للوقت فارق التوقيت ‏بين البلد وغرينتش إذا كان البلد شرق غرينتش أو اطرحه منه إذا كان البلد غرب غرينتش .‏ مثال : لحساب وقت اقتران النيرين بتاريخ 19 آذار/مارس 2007م ‏1) نحسب سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة .‏ ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 19مارس = 358.005833‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 20مارس = 359.000556 ‏ إذن سرعة سير الشمس في الساعة الواحدة = 0.0414468‏ ‏2) نحسب سرعة سير القمر في الساعة الواحدة .‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 19مارس = 356.383333‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 20مارس = 11.55 ‏ إذن سرعة سير القمر في الساعة الواحدة = 0.6319445‏ ‏3) فرق السرعتين = 0.5904977‏ ‏4) فرق الطولين بين النيرين = 1.6225‏ ‏5) 1.6225 ÷ 0.5904977 = 2.747683 ‏ إذن وقت اقتران النيرين الساعة 2:44:52 بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ ولتحويل هذا الزمن إلى التوقيت ‏المحلي لمكة المكرمة مثلاً نضيف عليه 3 ساعات فيكون وقت اقتران النيرين 5:44:52 بتاريخ 19مارس . ‏ مثال : لحساب وقت التربيع الأول للقمر بتاريخ 25 آذار/مارس 2007م ‏ ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 3.965‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 4.95611‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 84.45‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 97.883333‏ وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 90 درجة أو أن نضيف للشمس 90 درجة . نفضل الاختيار ‏الثاني وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏ ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 93.965‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 94.95611‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 25مارس = 84.45‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 26مارس = 97.883333‏ ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت التربيع الأول للقمر الساعة 18:21:13 ‏بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ أي الساعة 21:21:13 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 25مارس . ‏ مثال : لحساب وقت الاستقبال بتاريخ 2 نيسان/أبريل 2007م ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 11.875833‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 12.862222‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 184.083333‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 195.9‏ وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 180 درجة أو أن نضيف للشمس 180 درجة . نفضل الاختيار ‏الثاني وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏ ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 191.875833‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 192.862222‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 2 أبريل = 184.083333 ‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 3 أبريل = 195.9‏ ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت الاستقبال الساعة 17:16:6 بتوقيت ‏غرينتش ‏G.M.T‏ أي الساعة 20:16:6 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 2 أبريل . ‏ مثال : لحساب وقت التربيع الأخير للقمر بتاريخ 10 نيسان/ أبريل 2007م ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 19.75‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 20.732222 ‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 280.75‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 293.716666‏ وهنا لدينا الاختيار بين أن نطرح من القمر 270 درجة أو أن نطرح من الشمس 90 درجة . نفضل الاختيار ‏الأول وبالتالي تصير الأطوال بعد التعديل كالآتي :‏ ‏* طول الشمس لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 19.75‏ ‏* طول الشمس لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 20.732222 ‏ ‏* طول القمر لليوم الأول بتاريخ 10 أبريل = 10.75‏ ‏* طول القمر لليوم الثاني بتاريخ 11 أبريل = 23.716666‏ ثم نقوم بتطبيق الخطوات كما في المثال السابق وعليه يصبح وقت التربيع الأخير للقمر الساعة 18:1:24 ‏بتوقيت غرينتش ‏G.M.T‏ أي الساعة 21:1:24 بتوقيت مكة المكرمة بتاريخ 10 أبريل . وقس على ذلك تكن علاّمة .. مع تحياتي,,, أخوكم / أبوخالد ‏
  3. صالح بخيت

    المروذي

    المروذي ‏ ‏(القرن الثالث الهجري /‏‎ ‎التاسع الميلادي) ‏ أحمد بن عبد الله حبش المروذي الحساب الشهير بحبش الحاسب. عالم‎ ‎رياضي وفلكي اشتهر في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي. ولد في ‏مرو الروذ وهي‎ ‎من مدن خراسان تقع على نهر عظيم يعرف بنفس الاسم، ‏وإليها ينسب المروذي. كان من‎ ‎المعمرين فقد تجاوز المائة عام.‏‎ ‎ درس المروذي في مسقط رأسه العلوم الابتدائية ثم‎ ‎انتقل هو وأسرته إلى‎ ‎بغداد‎ ‎حيث اهتم بدراسة علوم الفلك التي كانت شائعة في عصره وهو عصر ‏المأمون والمعتصم‎ ‎اللذين اهتما بالترجمة اهتماما بالغا. وقد درس المروذي ‏بصفة خاصة كتاب‎ ‎المجسطي‎ ‎لبطليموس وقام بتلخيصه. ثم زار‎ ‎دمشق‎ ‎وعمل ‏هناك بعض الأبحاث الفلكية النظرية التي كانت تقوم عل أساس تحديث ‏استدلالات‎ ‎المجسطي‎ ‎بإدخال الجيوب وجيوب التمام والظلال مكان أوتار‎ ‎الأقواس‎ ‎واقترح بذلك صيغة كاملة للتطبيق في الحسابات الفلكية المختلفة، ‏ووضع تلك النتائج في‏‎ ‎زيجه المعروف‎ ‎بالزيج الدمشقي‎ ‎المؤلف على مذهب ‏السند هند وفيه وصف حركات‎ ‎الكواكب. وقد خالف المروذي في هذا الزيج ‏كثيرا من نتائج الفلكيين الذين سبقوه مثل‎ ‎الفزاري‎ ‎و‎ ‎الخوارزمي‎ ‎‏.‏ ‎ ‎وعندما كلف الخليفة المأمون بعثته العلمية‎ ‎بقياس‎ ‎محيط الأرض‎ ‎رجع ‏المروذي إلى بغداد ليكون ضمن البعثة فصاحب من الفلكيين‏‎ ‎سند‎ ‎بن علي‎ ‎،‎ ‎و‎ ‎بني‎ ‎موسى بن شاكر‎ ‎،‎ ‎و‎ ‎الفرغاني‎ . ‎وعندما عاد المروذي من البعثة أراد أن ‏يطبق نتائج الفريق على ما توصل إليه من‎ ‎نتائج في دمشق، فحرر‎ ‎الزيج ‏الممتحن‎ ‎وهو أول زيج عربي وضع على أساس علمي جاء‎ ‎نتيجة للأبحاث ‏التي توصل إليها فلكيو المأمون. وقد نال هذا الزيج شهرة كبيرة وجلب‎ ‎له ‏التقدير في الأوسط حتى لقب بأحمد الحاسب لدقة حساباته.‏‎ ‎ وقد قام المروذي‎ ‎أثناء عمله في مرصد بغداد باستخدام قيمة بطليموس التي ‏وضعها لحساب قوس انحطاط الشمس‎ ‎تحت الأفق قبل شروقها أو بعد غروبها ‏لكي يصبح كوكبا معينا مرئيا على الأفق وهو ما‎ ‎يعرف بقوس الرؤية. وقد ‏اقتبس المروذي هذا المفهوم وطبقه على حالة‎ ‎القمر‎ ‎،‎ ‎فتوصل بعد أرصاد ‏وحسابات إلى أن قوس انحطاط الشمس على الأفق أو قوس قابلية رؤية‎ ‎الهلا ‏ل يجب أن يكون مساويا على الأقل لعشر درجات، لكي يمكن رؤية الهلال ‏القمري بعد‎ ‎غروب الشمس في اليوم التاسع والعشرين من الشهر القمري. ‏ولقد بقي استدلال المروذي‎ ‎هذا مشهورا واقتبسه‎ ‎أبو‎ ‎نصر ابن عراق‎ ‎و‎ ‎البيروني‎ ‎بعد قرنين من الزمان، وذكره الكثير من العلماء اللاحقين كإحدى ‏الطرق النموذجية‎ ‎لمقاربة مسألة قابلية رؤية الهلال الصعبة.‏‎ ‎ ترك المروذي عددا من الأعمال تمثلت‎ ‎كلها في علم الفلك والهندسة من ‏أشهرها:‏ ‏ كتاب‎ ‎الأبعاد والأجرام ‏ كتاب‎ ‎عمل‎ ‎الأسطرلاب ‏ كتاب‎ ‎الرخائم والمقاييس‎ ‎ ‏ كتاب‎ ‎الدوائر المتماسة‎ ‎وكيفية الاتصال إلى عمل السطوح ‏المتوسطة والقائمة والمائلة والمنحرفة.‏‎ ‎
  4. قال الناظم رحمه الله تعالى :‏ ‏( ويتراءى حينمـــــــــــا يـدور *** شيئـاً فشيئـاً وجهه المذكور )‏ ‏( وينتهـي في تسعة وعشرين *** ونصف يوم دوره للحاسبيـن )‏ ‏( هذا من المحـــاق للمحـــاق *** وهـو عبـارة عن التلاقـــــي )‏ ‏( أمـا زمان الدور من بدئــــه *** فغيــر يومين وسدس من تِه )‏ قول الناظم ( دوره ) هو فاعلُ ينتهي , أي ينتهي دوره , وقوله ( التلاقي ) أي الاقتران , والمدة الاقترانية ‏لأي جرم سماوي : هي الفترة الواقعة بين حالتي اقتران متتاليتين للجرم مع الشمس كما هو مرئي من ‏الأرض , وقوله ( سدس ) أي سدس اليوم وهو عبارة عن 4 ساعات , وقوله ( من ته ) أي من هذه ‏والإشارة لدورة المحاق , و( ته ) بكسر التاء وسكون الهاء وهي من أسماء الإشارة قليلة الاستعمال وتشار ‏إلى المؤنث مطلقاً أي عاقلة وغير عاقلة وقد أشار إلى ذكرها بهاء الدين عبدالله بن عقيل في كتابه ( شرح ‏ابن عقيل على ألفية مالك ) عند قول الناظم : بذا لمفرد مذكر أشر *** بذي وذه تي تا على الأنثى اقتصر .‏ إذا داومنا على استطلاع رؤية القمر على مدى شهر كامل نلاحظ أن شكله يتغير من هلال دقيق الحجم إلى ‏قرص كامل الاستدارة إلى هلال دقيق الحجم مرة أخرى , وحينما يقع القمر على خط واحد بين الأرض ‏والشمس نجد أن الجانب المظلم من القمر هو الذي يواجه الأرض بأكمله وهي اللحظة التي يولد فيها القمر ‏الجديد ومدة هذه الدورة 29.530589 يوم أي 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة و2.9 ثانية وهذا من المحاق ‏إلى المحاق وتدعى بالدورة الاقترانية أو الحركة الدائرية , أما دورته إلى أي نقطة كان فيها فتدعى بالدورة ‏النجمية وتنتهي في 27.321661 يوم أي 27 يوماً و7 ساعات و43 دقيقة و11.6 ثانية كما ذكر الناظم ‏رحمه الله في قوله بالتقريب ( فغير يومين وسدس من ته ) , فتزيد الدورة الاقترانية عن الدورة النجمية ‏بمقدار 2.208927083 يوم أي يومين و5 ساعات و51.3 ثانية ويرجع الفرق بين الدورتين إلى أن الأرض ‏هي الأخرى تدور حول الشمس وبذلك تبعد نقطة البداية في كل دورة قمرية عن السابقة بما يضيف على ‏الدورة أكثر من يومين .‏ ‏** أطوار القمر : ‏ ‏1) الهلال : وهو أول منزل من أطوار القمر إذ يكون القمر يومها قد ابتعد عن ( نقطة الصعود ) وهو في ‏طريقه إلى سماء نصف الكرة الشمالي فيرى يومها في الأفق الغربي بعد غروب الشمس بقليل وقرب المكان ‏الذي تغرب فيه الشمس على شكل هلال دقيق لامع وخلال فترة قصيرة إذ لا يلبث أن يغيب بعدها تحت ‏الأفق وتختلف هذه الفترة القصيرة من شهر لآخر وتسمى بالمكث , ويزاد عرض الهلال يوماً بعد يوم حتى ‏إذا ما انقضت مدة 7.3826472 يوم أي 7 أيام و9 ساعات و11 دقيقة على بداية الشهر القمري فإن القمر ‏يدخل منزلاً جديداً ويتخذ شكلاً مغايراً يدعى التربيع الأول .‏ ‏2) التربيع الأول : وفي اليوم السابع من الشهر القمري يلاحظ القمر بعد غروب الشمس بقليل وسط السماء ‏وقد غمر النور نصفه عندها يقال أن القمر في التربيع الأول إذ يكون قد أمضى ربع دورته الانتقالية الشهرية ‏حول الأرض وهو أن يبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 90 درجة .‏ ‏3) الأحدب الأول : وفي اليوم الثامن من الشهر القمري وما بعده يزداد القسم المنار من سطح القمر كما ‏يرى بعد غروب الشمس وهو أقرب إلى الأفق الشرقي , وبعد مضي 11.07397083 يوم أي 11 يوماً ‏وساعة واحدة و 46 دقيقة و31 ثانية على بدء الشهر القمري ويكون الخط الفاصل بين القسم المنار والقسم ‏المعتم خطاً منحنياً يدعى القمر عندها بالأحدب الأول .‏ ‏4) البدر : يبلغ القمر في ليلة النصف من الشهر القمري بعد مضي 14.765294 يوم أي 14 يوماً و18 ‏ساعة و22 دقيقة و1.44 ثانية ( نقطة النزول ) وقد غمر النور كامل وجهه ويتفق إشراقه من الأفق الشرقي ‏مع غياب الشمس في الأفق الغربي , ويقال يومها أن القمر في حالة تقابل أو استقبال مع الشمس إذ يكون هو ‏والشمس وبينهما الأرض على استقامة واحدة ويبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 180 درجة .‏ ‏5) الأحدب الثاني : يتأخر القمر يوماً بعد يوم في الشروق بمقدار 50 دقيقة وسطية , كما يأخذ النور ‏بالانحسار شيئاً فشيئاً حتى إذا ما انقضت 18.4566181 يوم أي 18 يوماً و10 ساعات و57 دقيقة و31 ‏ثانية على بدء الشهر القمري ويكون الخط الفاصل بين القسم المنار والقسم المعتم خطاً منحنياً يدعى القمر ‏عندها بالأحدب الثاني .‏ ‏6) التربيع الثاني : عندما يمضي من الشهر القمري 22.14794175 يوم أي 22 يوماً و3 ساعات و33 ‏دقيقة و2.17 ثانية نجد أن النور لم يعد يغطي إلا نصف سطح القمر ويلاحظ أن شروقه يومها يتأخر حوالي ‏‏5 ساعات تقريباً بعد غروب الشمس , وكما يرى نهاراً وهو يتحرك شيئاً فشيئاً باتجاه الأفق الغربي حيث ‏يقترب منه ظهيرة ذلك اليوم ويبلغ زيادة طول القمر عن طول الشمس بمقدار 270 درجة .‏ ‏7) الهلال الثاني : وفي الأيام الثلاثة التي تلي التربيع الثاني أي بعد مضي 25.83926538 يوم أي 25 ‏يوماً و20 ساعة و8 دقائق و32.53 ثانية من الشهر القمري يلاحظ أن النور لم يعد يغطي إلا قسماً صغيراً ‏من طرفه متخذ شكل هلال يرى في النهار ويكون تحدبه مساءً عند اقترابه من الأفق الغربي .‏ ‏8) المحاق : وفي آخر يوم من الشهر القمري يكون القمر قد بلغ ( نقطة الصعود ) وأصبح بين الأرض ‏والشمس على استقامة واحدة وقد غمر الظلام كامل وجهه المتجه نحونا ويبلغ طول النيرين بمقدار درجة ‏واحدة , ويكون قد غاب تحت الأفق مع مغيب الشمس فلا يرى , ويقال لحالته تلك ( حالة الاقتران ) وقد ‏دعي محاقاً لأنه مظلم لا يمكن رؤيته .‏
  5. ‏*** ذكر القمر ‏ قال الناظم رحمه الله تعالى :‏ ‏( للأرض تابـع بهــــــا يـدور *** هـذا هـو البـدر الذي ينيـر )‏ ‏( ونوره من السراج مستمد *** يقابــل الأرض بوجهـه أبـدْ )‏ قول الناظم ( السراج ) وهو الشمس لقوله تعالى ( وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً ) سورة نوح ‏الآية 16 .‏ فالقمر هو رفيق الأرض الطبيعي وصاحبها الذي لا يفارقها منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها , وهو أقرب ‏الأجرام السماوية للأرض وهو عبارة عن جرم ترابي كامد مظلم في ذاته يستمد نوره من الشمس ويعكسه ‏للأرض فتستضئ منه ليلاً , ولا يظهر لنا من القمر سوى وجهاً واحداً من وجهيه وذلك لدورانه حول نفسه ‏دورة كاملة في المدة نفسها التي يتم فيها دورته حول الأرض , فاليوم الكامل على سطح القمر بشهر تام الليل ‏فيه بأسبوعين والنهار فيه بأسبوعين فالجهة الظاهرة دائماً من القمر إلى الأرض تدعى بالجهة القريبة أو ‏المقابلة والجهة التي لا تظهر أبداً من الأرض تدعى بالجهة البعيدة أو الخلفية , كما أن خاصية الترنح في ‏دوران القمر تجعلنا نستطيع رؤية ما يقرب من 59% من مساحة سطحه .‏ وقد ظل القمر منذ أن وعى الإنسان محط أنظاره ولا يزال كذلك إلى الأبد , فهو لا يلبث على حال واحد في ‏مواعيد طلوعه وسقوطه أو على وتيرة ثابتة في شكله ولكن يتغير في أوقات شروقه وغروبه فتارة يشرق ‏نهاراً وتارة أخرى ليلاً , وكذلك يتجدد في شكله وأطواره يوماً بعد يوم مما يضفي على صورته السماوية ‏طابعاً مميزاً , إضافة إلى دوره البارز منذ فجر التاريخ كونه وسيلة لقياس الزمن في توقيت أوائل الشهور ‏والسنين القمرية , ومما أكد أهميته كنظام توقيت قوله تعالى ( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في ‏كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم ) سورة التوبة ‏الآية 36 . فهذه الآية تدل على أمور كثيرة يهمنا منها أمرين هما :‏ ‏1) أن النظام القمري في توقيت الشهور والسنين هو المعتبر أساساً في الشرع , وأن ما عداه إنما يستأنس به ‏استئناساً عاماً في المصالح الدنيوية .‏ ‏2) أن التقويم القمري موجود منذ نشأت السماوات والأرض وبالتالي فهو معمول به في العصور الأولى التي ‏سبقت العرب .‏ معلومات عامة :‏  المسافة بين الأرض والقمر ( من المركز إلى المركز ) :‏ المعدل = 384400 كم .‏ القصوى = 405910 كم . ‏ الدنيا = 356697 كم . ‏  مدة الدوران المحوري للقمر حول الذات = 27.321661 يوم أي 27 يوماً و7 ساعات و43 دقيقة ‏و11.6 ثانية .‏  مدة الدوران حول الأرض ( الدورة النجمية ) = 27.321661 يوم أي 27 يوماً و7 ساعات و43 ‏دقيقة و11.6 ثانية .‏  مدة الدوران حول الأرض ( الدورة الاقترانية ) = 29.530589 يوم أي 29 يوماً و12 ساعة و44 ‏دقيقة و2.9 ثانية .‏  معدل السرعة المدارية = 3680 كم في الساعة .‏  القطر = 3474 كم ‏  الكثافة بالنسبة إلى الماء = 1 : 3.342 . ‏  نسبة الوزن الكتلوي العكسي إلى الأرض = 1 : 81.3 . ‏  معدل درجة البريق بالبدر أو القمر الكامل = - 12.7 .‏  معدل درجة حرارة السطح المواجهة للشمس = 110م نهاراً و-120م ليلاً .‏
  6. صالح بخيت

    علم الأزياج

    وعليكم السلام شكرا اخي الكريم تيتو
  7. علم الأزياج :‏ الزيج في اللغة : هو بكسر الزاي أي خيط البناء وهو معرب . انظر القاموس المحيط للفيروزآبادي ص246 . ‏وأصل كلمة زيج فارسي أخذت من ( زيك ) التي تعني : خيوط النسيج الطويلة .‏ والزيج في اصطلاح الفلكيين : جداول حسابية تعنى بتقويم النيرين ( الشمس والقمر ) وبقية الأجرام السماوية ‏لاستخراج ما يلزم الحاسب من عناصرهما كطول وميل وعرض وسبق ونصف قطر واختلاف منظر ومعرفة ‏الأوج والحضيض ومعرفة مطالعهما وشروقهما وغروبهما واقترانهما لحساب الكسوف أو الخسوف إلى آخر ما ‏يتبع ذلك .‏ وقد عرَّفه ابن خلدون في مقدمته ( وهي مقدمة كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ‏ومن عاصرهم من ذوي السلطان ) ص 411-412 فقال : ( علم الأزياج : وهي صناعة حسابية على قوانين ‏عددية فيما يخص كل كوكب من طريق حركته وما أدى إليه برهان الهيئة في وضعه من سرعة وبطء , ‏واستقامة ورجوع وغير ذلك , يعرف به مواضع الكواكب في أفلاكها لأي وقت فرض من قبل حسبان حركاتها ‏على تلك القوانين المستخرجة من كتب الهيئة ) أ.هـ واهتمام الفلكيين بحساب الأزياج ينبع من حقيقة كونه الركن الأساسي من أركان علم الفلك , فلا يمكن لأي ‏حاسب أن يحدد موقع أي جرم سماوي إلا بواسطة حساب الأزياج , وهكذا كان هو الشأن مع فلكيي العرب ‏المسلمين الأوائل إبان ازدهار مجد حضارتهم في القرن الثامن الميلادي فقد برع كثير من العلماء العرب في ‏وضع هذه الجداول الفلكية وتركوا آثاراً قيمة في هذا المجال بما تشهد لهم مصنفاتهم بعلو كعبهم ورسوخ قدمهم ‏فيه .‏ ومن أشهر الأزياج :‏ ‏1) من أوائل من قام بذلك إبراهيم بن حبيب الفزاري عندما قام بترجمة كتاب ( السدهانتا ) الزيج الهندي إلى ‏اللغة العربية بطلب من الخليفة العباسي أبوجعفر المنصور وتصنيف كتاب على غراره أسماه ( السند هند الكبير ‏‏) أو ( الزيج على سني العرب ) وأصبح المرجع الأساسي الذي استخدمه العلماء في علم الفلك في زمن الخليفة ‏العباسي أبوجعفر المنصور إلى أوائل أيام الخليفة العباسي المأمون . ثم تناول محمد بن موسى بن شاكر ‏الخوارزمي كتاب السند هند الكبير للفزاري بالدراسة عن قرب فرأى أن يختصره ويصححه ويستخلص منه ‏زيجاً أسماه ( السند هند الصغير ) .‏ ‏2) الزيج الممتحن لأحمد بن عبدالله حبش المروذي الشهير بحبش الحاسب المتوفى في القرن التاسع الميلادي , ‏وهو أول زيج وضع على أساس علمي وقد نال هذا الزيج شهرة كبيرة وجلب له التقدير في الأوساط حتى لقب ‏بأحمد الحاسب لدقة حساباته .‏ ‏3) الزيج الصابئ لأبي عبدالله محمد بن سنان بن جابر الحراني المعروف بالبتاني وهذا الزيج من أصح وأتقن ‏من الذين سبقوه وقد طبع هذا الزيج في مدينة روما سنة 1899م بعد أن حققه كارلو نللينو عن النسخة المحفوظة ‏بمكتبة الاسكوريال بأسبانيا .‏ ‏4) الزيج الواضح لأبي الوفاء محمد بن يحيى بن إسماعيل البوزجاني والذي أضاف إلى حركة القمر معادلة ‏السرعة فجاء زيجه أضبط وأتقن .‏ ‏5) زيج الهمداني للمؤرخ اليمني الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني الصنعاني صاحب كتاب ( الإكليل ) والذي ‏اعتمد أهل اليمن على زيجه زمناً طويلاً .‏ ‏6) الزيج الحاكمي لأبي الحسن علي بن عبدالرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي المصري كتبه للحاكم بأمر الله ‏الفاطمي .‏ ‏7) زيج الصفائح لأبي جعفر محمد بن الحسين الخازن الخراساني وقد قام بتصحيحه أبونصر منصور بن علي ‏بن عراق الجيلي .‏ ‏8) زيج حل العقد وبيان الرصد لأبي الحسن علي بن أبي الرجال الشيباني القيرواني .‏ ‏8) الزيج الإليخاني لأبي جعفر محمد بن محمد الحسن نصير الدين الطوسي .‏ ‏9) زيج نهاية الغايات في الأعمال الفلكيات لأبي الحسن علاء الدين علي بن إبراهيم بن محمد الأنصاري ‏المعروف بابن الشاطر وزيجه في غاية الدقة والإتقان وقد ظل العمل به عدة قرون وقد اختصره محمد ‏عبدالرحيم المخللاتي وسماه ( نزهة الناظر باختصار زيج ابن الشاطر ) .‏ ‏10) الزيج السلطاني لأولغ بك وهو محمد طورغاي بن شاه رخ بن تيمورلنك والذي أشرف على أعمال مرصد ‏سمرقند وقد جاء زيجه نتيجة استئنافه أرصاداً جديدة مبتكرة مع مجموعة من زملائه الفلكيين دامت اثني عشر ‏عاماً وظل الاعتماد عليه في أغلب الدول الإسلامية إلى ما بعد منتصف القرن التاسع عشر الميلادي .‏ ‏( وحسب هؤلاء فخراً ومجداً أن تدرس أزياجهم كمراجع علمية ومصادر للأبحاث بالجامعات الأوروبية العريقة ‏ردحاً طويلاً من الزمن منذ بداية نهضتهم )‏ وفي العصر الحديث : ‏ ‏11) زيج المطلع السعيد في حسابات الكواكب على الرصد الجديد لحسين بن زيد المصري وهو أول من أعتمد ‏على الأزياج الأوروبية وبالأخص على حسابات لالاند الفرنسي . وقد اختصره الأستاذ عبدالحميد مرسي غيث ‏الفلكي وأسماه ( المناهج الحميدية في حسابات النتائج السنوية ) وهوأحد أساتذة الدكتور صالح العجيري .‏ ‏12) زيج الحسبان لأستاذنا الدكتور صالح محمد العجيري والأستاذ سالم عمر الجعيدي وهو لا يزال مخطوطاً ‏ورغم أنه امتداد لنهج الأزياج الماضية سالفة الذكر إلا أنه يتميز عن سابقيه من الأزياج القديمة بتعاطيه ‏لمستجدات العصر ومواكبته للأنظمة الحديثة المتفق عليها فلكياً ويظهر ذلك من عدة وجوه أهما :‏ ‏1) اعتمدا نظام السنين والأشهر الميلادية خلافاً للأزياج السابقة التي تعتمد على النظام القمري الوسطي , وذلك ‏خروجاً من ورطة الخلاف في تحديد مبدأ أول السنة الهجرية والذي اختار فيه الجمهور يوم الخميس ورجح فيه ‏بعض المحققين الآخرين يوم الجمعة , مع ما يتبع هذا الخلاف من أثر في تقديم أو تأخير يوم على حركات ‏النيرين , فضلاً عن أن النظام الميلادي قد أضحى بوقتنا الراهن الأسهل تناولاً والأعم انتشاراً بالعالم .‏ ‏2) جعلا مبدأ التوقيت الزمني لاستخراجات الجدول على التوقيت العالمي لغرينتش ‏G.M.T‏ والذي يبدأ فيه اليوم ‏الجديد من الساعة الصفرية لمنتصف الليل , بخلاف المعهود من الأزياج القديمة والتي تجعل مبدأ توقيتها الزمني ‏على الزوال الوسطي لمنتصف النهار , ثم منهم من يعتمد زوال مكة المكرمة وآخر على زوال مدينة القاهرة ‏وهكذا .‏ ‏3) عمدا إلى تدوين مقدار الساعات والدرجات وأجزاؤهما على الأرقام العددية وأهملا حروف الجمل المعتمدة ‏قديماً في الأزياج .‏ ‏4) اعتمدا للدخول في أسطر الجدول على التاريخ الحاضر للسنين والأشهر والأيام , بخلاف الأزياج السابقة ‏التي تحتاج إلى التاريخ التام .‏ ‏5) استعضا عن بعض الجداول المطولة وكذلك أسلوب الحساب اللوغاريتمي بالصيغ الرياضية والمعادلات ‏البسيطة اختصاراً لجهد الحاسب ووقته , وكما بسطا العبارة وأسهبا في الشرح وأكثرا من إيراد الأمثلة المتعددة ‏ترسيخاً للمادة العلمية . فجزاهما الله خير الجزاء .‏ ملاحظة : في المرحلة الثانية من أساسيات علم الفلك للمبتدئين سنخصص دروساً ( كيف تصنع زيجاً بنفسك ) ‏بإذن الله تعالى عن طريق المعادلات وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى ( شرح منظومة اليواقيت من فن ‏المواقيت ) .‏ أخوكم صالح بخيت ‏
  8. صالح بخيت

    علم الأزياج

    شكراً أخي الكريم الزعيم على مرورك
  9. شكراً أخي الكريم الزعيم
  10. صالح بخيت

    2007 وامريكا

    أخي الكريم محمد أ.ح أظن أنه اختلط عليك الحابل بالنابل في هذا الموضوع وهذا واضح فمنتدى ( المناسبات والأحداث التاريخية ) يهتم بالأمور الفلكية فقط وليس بالأمور السياسية وياريتها سياسية أصلاً .. فمثلاً المناسبات الفلكية تذكر لأجل ضبط حساباتها وتعيينها والأحداث التاريخية الفلكية التي مرت على علم الفلك هذا كل ما في الأمر . وهدئ من أعصابك ولا تغضب
  11. قال الناظم رحمه الله تعالى :‏ ‏( بينهما على مسافة ســوا *** دائرة تدعــى بخط الاستوا )‏ أي ما بين القطبين على بعدين متساويين توجد دائرة عظمى وهمية تدعى ( خط الاستواء ) فهي ‏تقسم سطح الكرة الأرضية إلى قسمين متساويين إحداهما شمالي والثاني جنوبي وقد جعلوها مبدأ ‏لخطوط العرض وتمثل دائرة العرض ( .. ) صفر لتعيين مواقع البلدان على الكرة الأرضية .‏ وقد سمي بخط الاستواء لتساوي الليل والنهار عنده , وتتعامد الشمس عليه مرتين كل عام : ‏إحداهما يوم 21 آذار / مارس والثانية يوم 23 أيلول / سبتمبر .‏ قال الناظم رحمه الله تعالى :‏ ‏( هناك خط مستطيل وهمـي *** يمتد مــا بينهما كالسهم )‏ ‏( بمركز الأرض يمر دومـاً *** هذا الذي بالمحور المسمى )‏ الضمير في ( بينهما ) يعود على القطبان وهما طرفا المحور الذي تدور حوله الكرة أما القطر ‏الواصل بين القطبين ماراً بمركز الأرض يسمى محور الكرة .‏ قال الناظم رحمه الله تعالى :‏ ‏( ودائم الوقت لها حركتـان *** إحداهما ينتج عنها الأبيضان )‏ ‏( أخراهما طويلــة متسعة *** ونتجت عنها الفصول الأربعة )‏ الضمير في ( لها ) يعود على الأرض , و( الأبيضان ) هما الليل والنهار .‏ وللأرض حركتان : 1- الحركة المحورية أو اليومية – 2- الحرة الانتقالية أو السنوية .‏ ‏1) الحركة المحورية أو اليومية : تدور الأرض حول نفسها دورة واحدة من الغرب إلى الشرق ‏خلال 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان أمام النجم ذي البعد السحيق ويدعى اليوم الناتج عن تلك ‏الدورة ( اليوم النجمي ) , بينما تتم نفس الدورة أمام الشمس خلال 24 ساعة ويدعى اليوم الناتج ‏عن تلك الدورة ( اليوم الشمسي ) .‏ وهذه الزيادة في زمن اليوم الشمسي بالمقارنة مع اليوم النجمي ومقدارها 3 دقائق و56 ثانية ‏تقريباً ناتجة عن تحرك الأرض على مدارها حول الشمس بمقدار درجة واحدة تقريباً من درجات ‏ذلك المدار مما يجعل النقطة التي كانت تواجه الشمس أول مرة لا تعود إلى مواجهتها ثانية إلا ‏بعد 24 ساعة .‏ وينتج عن حركة الأرض المحورية ( أي دورانها حول نفسها ) ثلاث ظواهر :‏ أ) حدوث الليل والنهار وتعاقبهما .‏ ب) اختلاف التوقيت على سطح الأرض حسب شروق الشمس وغروبها .‏ ج) نشؤ القوة النابذة المركزية التي أدت إلى انتفاخ الأرض في المنطقة الاستوائية .‏ ‏2) الحركة الانتقالية أو السنوية : تقوم الأرض بدورة انتقالية حول الشمس تتمها خلال سنة كاملة ‏مقدارها 365.2422 يوماً أي ( 365 يوم و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية ) وتتم دورتها ‏السنوية عليه بسرعة متوسطة قدرها 29.79 كم/ثا ، وقولنا بسرعة متوسطة لأن الأرض تسرع ‏في حركتها عندما تكون قريبة من الشمس بينما تبطئ عندما تكون بعيدة عنها ، وبعد الأرض ‏وقربها من الشمس ناتج عن مدار الأرض الإهليلجي الذي تحتل الشمس إحدى بؤرتيه , فتكون ‏الأرض في أقرب مسافة لها إلى الشمس في يوم 2 كانون الثاني/ يناير تقريباً أي بعد مرور 12 ‏يوماً على بدء فصل الشتاء المحدد بـ21 كانون الأول/ ديسمبر وتكون المسافة بين الأرض ‏والشمس ( 147 ) مليون كم , ويقال لتلك النقطة ( نقطة الحضيض أو نقطة الرأس ) ويقال يومها ‏‏: أن الشمس في الحضيض أو أن الأرض قد بلغت نقطة الرأس . وتكون في أبعد مسافة لها عن ‏الشمس في يوم 3 تموز/ يوليه تقريباً أي بعد مرور 12 يوماً على بدء فصل الصيف المحدد ‏بـ21 حزيران/ يونيه وتكون المسافة بين الأرض والشمس ( 152 ) مليون كم , ويقال لتلك ‏النقطة ( نقطة الأوج أو نقطة الذنب ) ويقال يومها : أن الشمس في الأوج أو أن الأرض قد بلغت ‏نقطة الذنب .‏ ‏** تشكل الفصول الأربعة :‏تشمل الفصول الأربعة الاعتدالين ( الربيع – الخريف ) والانقلابين ( الصيف – والشتاء ) ويعود ‏تشكل الفصول الأربعة على سطح الأرض إلى ثلاثة أمور أساسية تلتزم بها الأرض طيلة دورتها ‏الانتقالية حول الشمس وهي :‏ ‏1) دوران الأرض حول الشمس على مدار إهليلجي قريب من الدائرة تحتل الشمس إحدى بؤرتيه ‏‏.‏ ‏2) ميل محور الأرض على مستوى مدارها , أي أن المحور يصنع مع العمود النازل على ‏مستوى ذلك المدار زاوية قدرها 23.438 درجة ويدعى بالميل الأعظم أو الكلي .‏ ‏3) ثبات اتجاه محور الأرض باتجاه نجم القطب الشمالي طيلة دورتها الانتقالية .‏ ‏* تشكل فصل الربيع أو الاعتدال الربيعي : في 21 آذار/ مارس تتخذ الأرض وضعاً يكون ‏محورها فيه غير مائل نحو الشمس أو عنها كما تكون نقطتا القطبين فيها على بعد واحد عن ‏الشمس مما يسمح للأشعة الشمس بالسقوط بشكل عمودي على خط الاستواء حيث ترتفع الحرارة ‏هناك , بينما تسقط الأشعة يشكل مائل على نصفي الكرة الشمالي والجنوبي مما يجعل الحرارة ‏فيهما معتدلة , وهذا ما دعي إلى تسمية الفصل الذي تدوم مدته 92 يوماً و21 ساعة و36 دقيقة ‏تقريباً بفصل الربيع في نصف الكرة الشمالي إذ تميل فيه الحرارة إلى الارتفاع يوماً بعد يوم حتى ‏يحل بعده فصل الصيف , بينما دعي ذلك الفصل في نصف الكرة الجنوبي بفصل الخريف إذ تميل ‏الحرارة فيه إلى التدني يوماً بعد يوم حتى يحل بعده فصل الشتاء .‏ ‏* تشكل فصل الصيف أو الانقلاب الصيفي : في 21 حزيران/ يونيه تتخذ الأرض على مدارها ‏وضعاً يجعل النهاية الشمالية لمحورها متوجهاً نحو الشمس أقرب من بقية أجزاء الأرض إليها مما ‏يجعل أشعة الشمس تسقط عمودية على ( مدار السرطان ) الذي يقع عند درجة العرض ‏‏23.5درجة شمالاً ثم تستدير الشمس راجعة عنه يوم 22 حزيران/يونيه إلى خط الاستواء , ‏ويؤدي سقوط أشعة الشمس بصورة عمودية أو قريبة من العمودية على مدار السرطان إلى ‏ارتفاع الحرارة في نصف الكرة الشمالي وإلى حدوث فصل الصيف فيه , بينما يؤدي سقوط ‏الأشعة بشكل مائل على نصف الكرة الجنوبي إلى اشتداد البرد وحلول فصل الشتاء فيه ويبلغ كل ‏من صيف النصف الشمالي وشتاء النصف الجنوبي 93 يوماً و16 ساعة و48 دقيقة تقريباً .‏ ‏* تشكل فصل الخريف أو الاعتدال الخريفي : في 23 أيلول/ سبتمبر يكون محور الأرض غير ‏مائل نحو الشمس أو عنها كما تكون نقطتا القطبين فيها على بعد واحد عن الشمس وتسقط أشعة ‏الشمس بشكل عمودي على خط الاستواء حيث تشتد حرارته , أما بالنسبة لنصفي الكرة الشمالي ‏والجنوبي فإن سقوط الأشعة بشكل مائل عليهما يجعل حرارتهما معتدلة , ودعي الفصل المعتدل ‏في نصف الكرة الشمالي بفصل الخريف إذ تميل الحرارة فيه نحو التدني يوماً بعد يوم إلى أن ‏يعقبه فصل الشتاء , بينما دعي الفصل المعتدل الذي يسود نصف الكرة الجنوبي بفصل الربيع إذ ‏تميل الحرارة فيه إلى الارتفاع يوماً بعد يوم حتى يحل بعده الصيف ويدوم كل من خريف النصف ‏الشمالي وربيع النصف الجنوبي 89 يوماً و14 ساعة و36 دقيقة تقريباً .‏ ‏* تشكل فصل الشتاء أو الانقلاب الشتوي : في 21 كانون الأول/ ديسمبر تتخذ الأرض على ‏مدارها وضعاً يجعل النهاية الجنوبية لمحورها متوجهاً نحو الشمس , مما يجعل أشعة الشمس ‏تسقط عمودية على ( مدار الجدي ) الواقع عند درجة العرض 23.5درجة جنوباً ثم تستدير ‏الشمس راجعة عنه يوم 22 كانون الأول/ديسمبر باتجاه خط الاستواء , ويؤدي سقوط أشعة ‏الشمس بصورة عمودية أو قريبة من العمودية على مدار الجدي إلى ارتفاع الحرارة في نصف ‏الكرة الجنوبي وإلى حدوث فصل الصيف فيه , بينما يؤدي سقوط الأشعة بشكل مائل على نصف ‏الكرة الشمالي إلى اشتداد البرد وحلول فصل الشتاء فيه ويبلغ كل من شتاء النصف الشمالي ‏وصيف النصف الجنوبي 89 يوماً وساعة واحدة تقريباً .‏
  12. 9- الزاوية السمتية ( سمت الجرم السماوي أو الانحراف ) : وهو قوس من دائرة الأفق فيما بين نقطة الشمال وتقاطع الدائرة الرأسية للجرم السماوي مع دائرة الأفق باتجاه عقارب الساعة . وتتراوح قيمتها بين ( صفر و180ْ ) من الشمال إلى الشرق وبين ( صفر و180ْ ) من الشمال إلى الغرب , والإحداثيات السمت الرأسية متغيرة القيمة منذ شروق الجرم السماوي وحتى غروبه وذلك نظراً لميل خط الاستواء السماوي على دائرة الأفق . 10- دائرة الزوال : هي دائرة عظمى تفصل بين المشرق وتمر بسمت الرأس والنظير والقطبين وهي تقابل الأفق , وقطباها نقطتا المشرق والمغرب . 11- دائرة المعدل : هي دائرة عظمى عمودية على المحور السماوي وتميل عن السمت بقدر عرض الموقع الجغرافي , قطباها القطبين . وهي دائرة تقاطع مستوى خط الاستواء الأرضي مع الكرة السماوية .
  13. صالح بخيت

    ابن رستة

    شكراً لك أخي الكريم علي السبتي مع تحياتي,,,
  14. صالح بخيت

    ابن رستة

    إبن رُسْتَة (القرن3 هـ/10م) أحمد بن عمر وكنيته "أبو علي" والمعروف بابن رستة، فلكي وعالم أرض عاش في القرن الثالث الهجري / العاشر الهجري، لم تذكر الموسوعات أو كتب تاريخ العلوم تاريخ ميلاد دقيق أو تاريخ وفاة له، والحق أن المعلومات عن حياة العالم ابن رستة تكاد أن تكون مجهولة، ولكنه من المعروف عنه أنه عاش في أصفهان، وأنه حج إلى مكة المكرمة عام 290هـ/902 م . وقد اطلع ابن رستة على كتب التراث العربي في الفلك وعلوم الأرض، وتأثر في مؤلفاته الجغرافية والفلكية بابن خرداذبه، وأبي معشر الفلكي، ويعد من أهم أساتذة العالم القزويني، ويعتبر ابن رستة من أوائل علماء الفلك الذين اهتموا بأبعاد القمر والنجوم السيارة عن الأرض. ومن بين الكواكب التي اهتم بدراستها ابن رستة كوكب زحل، وكوكب الزهرة مقدرا أبعاد كوكب الزهرة عن مركز الأرض في الحضيض والبعد الأوسط و الأوج واقترب كثيرا من التقدير الحديث في استخراج البعد في الأوج أكثر من البعد في الحضيض، وكان ذلك في كتابه: كتاب في القول في الأجرام والأبعاد. وقد اهتم ابن رستة بالجغرافيا الطبيعية، وكان ذلك في موسوعته الجغرافية الفلكية: الأعلاق النفيسة التي تحدث فيها عن البلدان التي رحل إليها فاهتم اهتماما خاصا بدراسة المناخ وسماته والمعالم الجغرافية الهامة مثل الأنهار، وظاهرة المد والجزر، واهتم كذلك بدراسة الجغرافيا الفلكية التي تعتمد على دراسة الأبعاد، ودرس كذلك صورة الأرض وكرويتها وهيئتها ومركزها وحجمها، ووصف أقاليمها فقد كان ينتمي إلى المدرسة الإقليمية في علم الجغرافيا العربية، فكان بذلك من أوائل العلماء العرب الذين أثروا في أوربا بإنجازاتهم في الربط بين الجغرافيا وحسابات الفلك. ويعد مصنفه الأعلاق النفيسة من المصنفات الأولى في علم الجغرافيا التي اهتم بها المستشرقون الغربيون، إذ أن ابن رستة كان دقيقا في ملاحظاته دائم الاختبار لها معتمدا على المشاهدة والحساب الدقيق، ويرجح أنه قد ألف هذا المصنف عام 310هـ/923م، وكان ابن رستة حذرا في كتابته وبخاصة في آرائه الفلكية وذلك لخوفه الشديد وحرصه على ألا يعتمد على التنجيم في دراسته العلمية فقد كان يرفضه.
  15. وأحسن الله إليك أستاذ علي السبتي على تعقيبك مع تحياتي,,,
  16. شكراً أختي الكريمة فاطمة حقاً صور رائعة دالة على عظيم قدرته وكمال حكمته سبحانه وتعالى . مع تحياتي,,,
  17. صالح بخيت

    2007 وامريكا

    أخواني الكرام من المعلوم أن دمار الولايات المتحدة أو أي دولة معادية للإسلام ليست على الله ببعيد . فهو سبحانه وتعالى قادر على كل شيئ . لكن ... هذا النصر الذي ينتظره المسلمون لابد أن يكون له سبب أو أسباب تحققه قال تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامك ) ولكن السنن التي أجراها الله في كونه وفي عباده تخالف ما نحن عليه في الواقع فالمسلمون بعيدون عن دينهم الذي ارتضاه لهم سبحانه . لهذا أخبر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه يأتي زمان تتكالب علينا الأمم من كل حدب وصوب كما تتكالب الأكلة على قصعتها , فسأله أحد الصحابة قائلاً : أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله أي نحن سنكون قليل في ذاك الزمان فقال صلى الله عليه وسلم بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل وليقذفن الله في قلوبكم الوهن قالوا ومالوهن يارسول الله فقال حب الدنيا وكراهية الموت حتى تعودوا إلى دينكم . أو كما قال صلى الله عليه وسلم . وفي الأخير ... أحب أنوه هنا للأخوة الذي يشاركون في منتدى ( المناسبات والأحداث التاريخية ) التقيد بالمواضيع المناسبة لهذا المنتدى وعدم طرح مثل هذه المواضيع الغير مجدية وليس لها أي تعلق بمواضيع هذ المنتدى مع تحياتي ,,, أخوكم / صالح بخيت
  18. قال الناظم رحمه الله تعالى : ( وشكلهــا ككرة وفيهــا *** شيء من التسطيح في قطبيهــا ) أي أن شكل الأرض كروي إلا أن بها تسطيحاً قليلاً في جانبيها الشمالي والجنوبي وذلك أن محيط الأرض الاستوائي أكبر من محيطها القطبي بمقدار ( 59 كم ) أي أن طوله يساوي ( 40068 كم ) بينما يساوي طول محيط الأرض القطبي ( 40009 كم ) وهذا الفرق بين المحيطين ناتج عن انتفاخ الأرض عند خط الاستواء بسب القوة النابذة التي يولدها دوران الأرض حول نفسها . ** لمحة تاريخية : تعتبر شعوب الشرق القديم أولى الشعوب التي قدمت لنا صوراً لشكل الأرض وإن كانت تلك الصور حصيلة تخيلات وأوهام جاء بها كهنة ورجال دين تلك الشعوب ومن هذه الصور : 1) الأرض عند البابليين : هي جبل أجوف مستدير الشكل محمول على بحر يحيط بذلك الجبل من جميع أطرافه وفي جوف ذلك الجبل يستقر عالم الأموات المظلم , وتتألف السماء من مادة صلبة زرقاء تنحني من عليائها على ذلك الجبل وفي تلك السماء يتحرك كل من الشمس والقمر والنجوم والكواكب . 2) الأرض عند المصريين : كانت الأرض في اعتقاد المصريين امرأة مستلقية ومتكئة على ساعده الأيسر وهي مغطاة باستثناء رأسها بالأعشاب والشجر وقد انحنت عليها السماء المرصعة بالنجوم برفق لتمسك بساعدها الذي تتكئ عليه وفي الأعالي وبين السماء والأرض يقف ( إله الجو ) ليحمل السماء على ساعديه , وتمتطي الشمس التي اعتبروها إلهاً قارباً تسافر عليه مساء كل يوم متنقلة من عالم الأحياء إلى عالم الأموات عبر السماء وبحارها . 3) الأرض عند الهنود : لقد تصور الهنود الأرض على شكل هرم تنيره الشمس القائمة في السماء ويرتكز الهرم على فيلة إذا تحركت أو قام بعضها بتبديل مكانه حدثت الزلازل على سطح الأرض , وتحت أقدام تلك الفيلة طبقة مستديرة سميكة تحملها فيلة أضخم وأقوى من الفيلة التي تحمل الهرم وتقف على ظهر سلحفاة ويحمل ذلك كله ( الإله فشنو ) المتمثل في هيئة ثعبان الكوبرا الواقف على بحر من الماء . 4) الأرض عند اليونانيين : كان الاعتقاد القديم السائد حول شكل الأرض أنها على شكل قرص يحيط به البحر من كل جانب , وأول من أعطاها هذا الوصف الشاعر اليوناني ( هوميروس ) في ملحمتيه الشهريتين ( الإلياذة والأوديسة ) . وقد ظل هذا الاعتقاد سائداً حتى جاء العالم الرياضي اليوناني ( فيثاغورث ) الذي عاش بين عام ( 582 – 507 ق.م ) حيث وصف الأرض بأنها كرة , بينما ينسب بعض المؤرخين هذا القول إلى تلميذه ( بارمينيدس ) . 5) الأرض عند الرومان : كان التصور الذي جاء به الرومان حول الأرض أنها على شكل قرص تشغل نصفه الأعلى قارة آسيا بينما تشغل نصفه الأسفل قارتان هما أفريقيا وأوروبا , ويفصل بين هذه القارات الثلاث : البحر المتوسط ونهرا الدون والغولفا تفصل قارة آسيا عن القارتين والبحر الأحمر يفصل أفريقيا عن أوروبا على شكل حرف ( T ) , وتصوروا أن القدس تقع في مركز هذه الدائرة في جنوب آسيا واعتبروا أعلاها ( أي الدائرة ) جهة الشرق وأسفها جهة الغرب , وقال بعض فلاسفتهم بأن الجنة تحيط بالأرض وبينما قال الآخر بأنها تقع في قارة آسيا .وقد سموا مصورهم الذي مثلوا فيه شكل الأرض باسم ( تينو ) . ** كروية الأرض : إن أول محاولة لإثبات كروية الأرض بشكل عملي بدأت في عام ( 1519م ) عندما قام البحار البرتغالي ( ماجلان ) وبدعم من الحكومة الأسبانية بقيادة ( 270 ) رجلاً استقل معهم ( 5 ) مراكب أقلعت من الساحل الأسباني ( مع العلم أن الغرض من الرحلة كان استعمارياً محض ) واتجه نحو الغرب حيث عبر المحيط الأطلسي ثم المضيق الواقع بجنوب أمريكا الجنوبية الذي سمي بعد باسم ( مضيق ماجلان ) ثم قطع المحيط الهادي حيث وصل إلى جزر الفلبين واشتبك مع سكانها في معركة قتل فيها وذلك عام ( 1521م ) كما قتل معه عدد كبير من رجاله , وقد تابع الرحلة من بقي على قيد الحياة من رجاله عن طريق جنوب أفريقيا ثم غربها بقيادة ( جوان سيباستيان ديل كانو ) وفي شهر عام 1522م وصلت السفينة الواحدة التي بقيت من أصل السفن الخمسة وعلى ظهرها ( 18 ) بحاراً فقط إلى أسبانيا . وهكذا قدمت هذه الرحلة التي اتجهت غرباً ثم عادت من الشرق الحجة الدامغة على كروية الأرض إذ لو لم تكن كذلك لاضطرت الرحلة إلى العودة من ذات الطريق التي سلكتها في الذهاب , ثم أخذت الأدلة والبراهين التي تثبت كروية الأرض تتعدد ومنها : 1) عندما نكون في مرفأ بحري فإننا أول ما نشاهده من السفن القادمة من عباب البحر نحو المرفأ أعلاها ومع تزايد اقترابها من نرى القسم الأوسط ثم نراها بكاملها , وعند إقلاعها من ذلك المرفأ فإن أول ما يغيب عن عيوننا بعد ابتعادها الأقسام السفلى منها ثم وسطها وعند ابتعادها يختفي أعلاها . 2) استدارة الأفق من حولنا عندما نكون في عرض البحر أو في صحراء أو بادية متراميتي الأطراف . 3) امتداد النظر كلما ارتفع الناظر فمثلاً ركوب الطائرة فمع ازدياد ارتفاعها بنا في الجو نلاحظ أننا نستطيع أن نرى مساحات من الأرض أكثر اتساعاً وأكبر مدىً وما ذاك إلا بسبب تحدب سطحها الكروي . 4) رؤية ظل الأرض على شكل دائرة على صفحة البدر حين يحدث الخسوف . 5) اختفاء بعض كوكبات السماء كلما اتجهنا جنوباً أو شمالاً على سطح الأرض وظهور كوكبات جديدة لم نكن نراها بسبب تحدب سطح الأرض . 6) شروق الكواكب على الجهات الشرقية قبل شروقها على الجهات الغربية , فالشمس تطلع في البلدان الشرقية قبل طلوعها في البلدان الغربية الأمر الذي نتج عنه اختلاف التوقيت الزمني بين بلدان العالم , فندما يكون الوقت نهاراً في دولة ما يكون في نفس اللحظة في دولة أخرى ليلاً ولو كانت الأرض منبسطة لغمرت كلها بالنور دفعة واحدة عند شروق الشمس فعمها النهار , ولغمرت كلها بالظلمة دفعة واحدة بعد غياب الشمس فعمها الليل . 7) صور الأرض التي بعثت بها الأقمار الاصطناعية والسفن الفضائية التي تجوب الفضاء والتي أثبتت كروية الأرض .
  19. صالح بخيت

    تقويم المناسبات

    شكراً أخي أبوهادي على المجهود الرائع مع تحياتي,,, صالح بخيت
  20. صالح بخيت

    عضو جديد

    أهلاً وسهلاً بك أخي الكريم بين أخوانك مع تحياتي,,,
  21. صالح بخيت

    مصطلحات فلكية

    والشكر لك أيضاً أخي علي السبتي على تعقيبك
  22. شكراً أخي الكريم تيتو وننتظر منك الكثير مع تحياتي,,, أخوك / صالح بخيت
  23. صالح بخيت

    الفراعنه والفلك !!

    شكراً أخي الكريم تيتو على معلوماتك الجيدة . ولكن لي مداخلة ورداً على سؤال أخونا T.A.Z حصل هذا في آخر عهد الفراعنة وهو عهد البطالسمة على يد العالم الرياضي الفلكي اليوناني ويدعى (ايراتوستين)الذي تخرج من مدرسة الإسكندرية في مصر ثم عين أميناً للمكتبة الكبرى لها وذلك في آخر القرن الثالث قبل الميلاد , فبعد إن انتشرت فكرة كروية الأرض في العصر اليوناني قام بأول محاولة في التاريخ لقياس محيط الأرض وذلك بعد أن لاحظ أن أشعة الشمس تسقط عمودية على مدينة (أسوان) في جنوب (مصر) وذلك ظهر يوم 21حزيران أي أول يوم من أيام الانقلاب . بينما تسقط في نفس اللحظة واليوم مائلة على مدينة (الإسكندرية) التي تقع على ذات خط الطول الذي تقع عليه مدينة (أسوان) . وفي ظهر يوم 21حزيران قام (ايراتوستين) بقياس الزاوية التي تشكلها أشعة الشمس في (الإسكندرية) مع الشاقول النازل على سطح الأرض هناك , والذي يوازي أشعة الشمس التي تسقط عمودية على مدينة (أسوان)في نفس الوقت واليوم, فوجدها تساوي (2,7) درجة . ولّما قام بتقسيم قيمة هذه الزاوية بالدرجات على محيط الدائرة أي ( 7.2 ÷ 360 درجة = 0.002 ) أي واحد على خمسين تبين له أن المسافة بين مدينتي (أسوان) و(الإسكندرية) تعادل ( 0.002 ) أي واحد على خمسين من محيط الأرض القطبي باعتبارها دائرة . وكانت المسافة بين (أسوان) و(الإسكندرية) معروفة لديه بالستادات ( وهو مقياس كان سائداً لدى اليونانيين ويعرف المرحلة , وهو يعادل 600 قدم يونانية , والقدم اليونانية تعادل 30سم ) فقام بضرب هذه المسافة بـ( 50 ) وبذلك حصل على محيط الأرض القطبي وأنه يساوي (252000) ستاد يوناني بالإضافة إلى (300) ذراع يونانية . وتعادل تلك النتيجة التي توصل إليها في يومنا هذا (46250)كم. ولّما كان محيط الأرض القطبي حسب القياسات الحديثة لا يتساوى مع قياس ايراتوستين ويرجع الخطأ الذي وقع فيه (ايراتوستين) إلى أمرين هما : 1- أن المسافة بين مدينتي (أسوان والإسكندرية) التي أعتبرها أساساً لعمله الرياضي لم تكن دقيقة. 2- لم يأخذ بعين الاعتبار أن المسافة القائمة بين خطي العرض أي مسافة الدرجة العرضية تزداد مع اقترابنا من القطبين بسبب تفلطح الأرض حول القطب الجنوبي وتقّببها حول القطب الشمالي. مع تحياتي,,,
  24. صالح بخيت

    مصطلحات فلكية

    وعليكم اسلام ورحة اله وبركاته شكرا أخي الكريم تيتو .. وكذلك عبدالقادر زبيدات على ملاحظته حول وضع رسوم توضيحية لتلك المصطلحات . إن شاء الله سأرفق الرسوم التوضيحة قريباً مع تحياتي ,,, أخوكم / صالح بخيت
  25. 11) نظرية ( فون فايز ساكر ) العالم الألماني قدم نظريته عام (1944) وجاء فيها : ( أن المجموعة الشمسية تكونت من كتله غازية ضخمة ملتهبة كانت تدور حول نفسها وعندما تبّردت أطرافها بدأت الأجسام الثقيلة بالتكاثف في الأطراف مكونة كرات غازية تحولّت فيما بعد إلى كواكب ومنها الأرض . وبين تلك الكرات نشأت دوامات غازية كانت تحتكّ مع بعضها مما أدى إلى تكورها ثم تبردها وهي التي شكّلت التوابع التي يدور أكثرها بنفس اتجاه دوران الــكواكب التي تدور حولها بينما اتخذ بعضها مدارات معاكسة . كما أن أكثرها كان على شكل أقمار واقلّها على شكل حلقات . وظلّ القسم الأوسط والذي يشكل الجزء الأكبر من تلك الكتلة الغازية الضخمة على شكل كرة ملتهبة كونت الشمس ) . 12) نظرية شميث أو نظرية ( الأسر ) : وهو عالم سوفيتي متخصص بالفلك وبالجيؤفيزياء وبالرياضيات عاش بين عام (1891-1956) كان من رواد القطب الشمالي إذ تولي رئاسة (6) بعثات علميّة إليه , وقد جاء في نظريته التي قدمها عام (1944) . ( أن الشمس أسرت كتلة من السديم الغازي عندما اقتربت منها وجعلتها بفعل جاذبيتها تدور حولها . وأخذت تلك الكتلة السديمية بالنمو والتعاظم على حساب ما كانت تأسره من النيازك التي كانت تعبر الفضاء يومها بكثرة . وعندما تّبردت تلك الكتلة السديمية تجزأت إلى عدد من الأجرام الكثيفة التي دعوناها بالكواكب ومنها الأرض والتي ظلّت كلها تدور حول الشمس ) . 13) نظرية التكاثف : احتلت هذه النظرية مركز الصدارة بين النظريات التي سبقتها , وقد اشترك في تقديم هذه النظرية عدد من كبار علماء الفلك الذين حاولوا تفادي أمر الصدفة التي تبنته بعض النظريات السابقة كمرور نجم هائم قرب الشمس , أو انفجار نجم كان توأماً لها , أو انفجار نجمين توأمين كانا يدوران حول الشمس , أو اصطدام مذنب ضخم بالشمس , أو انضمام أجرام غريبة إلى مجال جاذبية الشمس , أو قيام الشمس بأسر كتلة غازية كانت قريبة منها . وقد جاء في نظرية التكاثف هذه : ( أن كتلة سديمية ضخمة من الغبار الكوني الذي كان يغلف كل ذرة فيه غاز متجمد , وكانت تلك الكتلة السديمية مزودة بقوة الدوران حول نفسها على شكل دوامة كبيرة وقد أخذت تلك الجسيمات الغبارية المغلفة بالغاز المتجمد الموجودة في مركز تلك الدوامة السديمية بالتكاثف الالتحام مع بعضها عن طريق التصادم المرن (وهو التصادم الذي يؤدي إلى التحام الأجسام المتصادمة مع بعضها بدلاً من أن يؤدي إلى تهشمه وتناثرها عندما يكون التصادم عنيفاً ) مؤلفة فيما بينها نواة كروية وكانت تدور حول نفسها ومع ما يحيط بها من غبار الدوامة وغازها . وظلت تلك النواة تنمو حتى أصبحت ذات قوة جذب كبيرة جعلتها تستقطب القسم الأكبر من الغبار والغاز المحيطين بها , وعندما تحولت النواة إلى كرة ضخمة لم تلبث أن أدت شدة الضغط الذي حدث فيها وما رافق ذلك من ارتفاع كبير ف حرارتها إلى التهابها وتأججها . ومع نمو تلك الكرة كان كل من الضغط والحرارة يشتد فيها إلى أن بلغت درجة حرارتها ( 18 ) مليون درجة مئوية مما سمح بحدوث تفاعل نووي في مركزها وكان هذا لحدث إيذاناً بتحول تلك الكرة الغازية إلى شمس لا تزال تفاعلاتها النووية تلك مستمرة حتى اليوم , أما ما تبقى حول الشمس من دبش ( أي البقايا والمخلفات من كل شيء ) مؤلف من غبار كوني وغاز فإنه لم يلبث أن تحول إلى ( 10 ) حلقات محيطة بالشمس كان في كل واحد منها دوامة تعمل على تكثيف غبار وغاز كل حلقة من تلك الحلقات حول نواة تلك الدوامة , وظلت عملية الجذب تلك قائمة حتى تحولت كل حلقة إلى كرة اختلف حجمها باختلاف كمية الغاز والغبار اللذين كانت تضمهما , ويستثني من ذلك الحلقة الخامسة ( من حيث بعدها عن الشمس ) والقائمة اليوم بين كوكبي المريخ والمشتري الضخم الذي كان أسبق في نشوئه منها والذي حالت قوة جاذبيته دون السماح لها بتشكيل أي دوامة أو أي عملية تكاثف كبيرة فيها وخاصة بعد أن سلبها قسماً كبيراً من غبارها لكوني ومن غازها وكل ما استطاعت أن تفعله عملية التصادم المرن الذي كان يحدث في هذه الحلقة بين ذرات الغاز والغبار هو تشكيل أجسام من الحصى والحجارة والجلاميد لا تزال تدور حتى اليوم على شكل حلقة قائمة بين كوكبي المريخ والمشتري تدعى ( الكويكبات ) . وقد أدى قرب كل ( عطارد والزهرة والأرض والمريخ والكويكبات ) من الشمس إلى تبخير قسم من غازاتها حيث تولت أشعة الشمس سحبها وضمها إلى كتلة الشمس , لذا دعيت هذه الكواكب القريبة من الشمس ( بالكواكب الصخرية ) إذ غلب على تركيبها الصخر . وبينما أدى بعد الكواكب الأخرى عن الشمس وكبر حجومها إلى إبقائها على شكل كواكب غازية ) .
×