Jump to content
Sign in to follow this  
بحارة فوق السحاب

إنجازات العالم ستيفن هوكينغ

Recommended Posts

-:-:- إنجازات العالم ستيفن هوكينغ -:-:-

 

عالم يهزم الإعاقة مكتشف

' إنفجار الثقوب السوداء '

 

عالم الفيزياء ( ستيفن هوكينغ ) من أشهر العلماء الانكليز، الذي تمكن من ان يصبح نجماً كبيراً في عالم المعرفة والعلم.

 

ويرجع جزء من هذه الشهرة الى اعاقته بعد اصابته بمرض نادر يصيب الاعصاب، فهو غير قادر على الكلام او تحريك اي جزء من جسمه. يستخدم كرسياً متحركاً ويتواصل مع الآخرين من خلال صوت يصدره الحاسوب.

 

ولكن كان هوكينج في وقت سابق يستطيع ان يمشي ويتحدث من دون مساعدة أحد، وذلك في بداية انطلاقته في نشر أفكاره.

وقامت محطة “بي بي سي” بإنتاج فيلم بعنوان “هوكينج” عن هذه المرحلة من حياة الرجل، حيث كان عقله الفريد يكتشف اسرار الكون.

 

وفي عام 1963 كان هوكينج يفتش عن بحث مناسب كي يصبح عالماً مرموقاً. وقام بإجراء بحث عن نظرية العالم الفلكي فريد هويل، وألقى عنها محاضرة عامة. ولكن هوكينج كان يبحث عن فكرة أصلية، ووجد ضالته في اعمال عالم رياضيات شاب هو روجر بيتروس الذي اخذ نظرية اينشتاين النسبية وأجرى عليها بحثاً واكتشف ان النجوم يمكن ان تنفجر وتنتهي بصورة شاملة وتشكل ثقوباً سوداء في مراكز وجودها.

 

ويقول هوكينج ان هذه الفكرة كانت لا تزال نظرية بصورة كلية، كما ان معظم الفلكيين لم يقتنعوا بأن الثقوب السوداء موجودة فعلاً، حتى ان اسم الثقب الاسود لم يظهر على الملأ إلا بعد عام ،1968 ولم يكن هناك دليل على وجود هذه الثقوب.

وكان الاعتقاد ان النجوم تنفجر وتتحول الى سديم او الى نجم قزم ابيض شديد الكثافة.

 

وأشار هوكينج الى انه قلب فكرة بيتروس، فماذا يحدث اذا انعكس الزمن وتمكنت المادة من التمدد؟

ماذا سيحدث اذا كان الكون برمته قد تشكل نتيجة انفجار عظيم قبل 15 مليار عام وليس الثقوب السوداء فحسب؟

 

وكانت هذه الفكرة هي صلب أطروحة الدكتوراه التي قدمها هوكينج عام 1965.

 

ويبدو ان افكار بيتروس وهوكينج كانت غريبة في ذلك الوقت. ويقول هذا الأخير انهما كانا يسبحان ضد تيار ذلك الزمن، اذ ان الناس كانوا يعتقدون ان نظرية النسبية غير صحيحة. فقد كانت تزعجهم فكرة ان الزمن والفضاء ربما تكون لهما بداية ونهاية في ثقب اسود.

 

وكان يتعين على هوكينج ان يكافح من اجل الحفاظ على صحته المتردية باستمرار اضافة الى اقناع العلماء الآخرين بأفكاره حسبما يقول، حيث يشير الى انه في المراحل الاولى للمرض كان يعاني من متاعب عند عقد رباط حذائه، كما انه سقط اكثر من مرة اثناء المشي، وتحدث بكلمات غير واضحة، ويضيف هوكينج انه بعد ان قدم الامتحانات في عام ،1963 تم تشخيص مرض ضمور العضلات لديه وأبلغه الاطباء انه سيعيش لمدة عامين فحسب، ولكن ذلك لم يثنه عن عزمه وواصل البحث والدراسة.

 

وبحلول عام 1966 تطور المرض كثيراً عند هوكينج لدرجة انه صار يمضي 15 دقيقة اثناء صعوده درج منزله.

وأكد هوكينج ان دعم زوجته جين كان مهماً جداً بالنسبة له. وكان قد تزوجها عام 1965 على الرغم من مرضه. وكان من الواضح ان الاعباء ستزداد على كاهل جين مع تقدم الزمن. ولكن هوكينج يؤكد انه كان مصمماً على ان يؤسس عائلة، اضافة الى تطوير حياته المهنية. وبالفعل فقد أنجب طفله الأول روبرت عام 1967 وتبعه طفلان آخران.

 

 

 

العقل فوق الجسم

 

على الرغم من ان المرض ادى الى انهاك جسد هوكينج واضعافه غير ان ذهنه كان يعمل بتوقد ونشاط، كما كتب في كتابه الذي حمل عنوان “ملخص عن تاريخ الزمن”

في احدى الأمسيات من عام 1970 بدأت افكر بالثقوب السوداء، عندما كنت اخلد الى النوم، وكانت الاعاقة التي أعاني منها تقلل من اعمالي، ولذلك كان لدي الكثير من الوقت كي أفكر”.

وكانت الامسيات التي يعمل فيها هوكينج فكره هي التي قادت الى اكتشاف عظيم.

 

واعتقد العلماء في ذلك الوقت ان الثقوب السوداء لا يمكن ان تصبح أصغر حجماً، فإذا كانت المادة تغوص دوماً في الثقب الاسود، فينبغي ان يتحدد فقط.

ولكن الفيزيائي جاكوب بكنستاين اقترح انه كما هي الاشياء الاخرى، فإن الثقوب السوداء تخضع لقوانين “الثرمادينادميك”. اي انها يجب ان يكون لها حرارة، وبالتالي ينبغي ان تشع الطاقة منها.

ورفض هوكينج ان يصدق ذلك في البداية، ولكنه غيّر رأيه عندما لاحظ تأثير “فيزياء الكم” عليها، اي الفكرة القائلة ان التغير في فراغ الفضاء سيؤدي الى جعل زوج من الجسيمات يطلق وميضاً سريعاً الى الوجود.

 

واذا تم ابتلاع جسم داخل ثقب اسود، فإن الآخر سينطلق منه. وترتبط حرارة الثقب الاسود بصورة عكسية مع حجمه، ولذلك عندما يفقد جزءا من كتلته تزداد درجة حرارته واستنتج هوكينج ان الثقوب السوداء يمكن ان تنفجر.

 

واستقبلت هذه الفكرة برفض وعدوانية من بعض العلماء، ولكن اتضح سريعاً ان هوكينج قد غير بعض مفاهيمه. فمن أجل هذه الفكرة والمنجزات الاخرى في علم الكونيات، حصل على استحسان الكثير من العلماء، وتوج ذلك بأن اصبح زميلاً في الجمعية الملكية عام ،1974 وهي اعلى تكريم يمكن ان يحصل عليه العلماء في بريطانيا.

 

 

 

تاريخ الزمن

 

لم يكن المجد العلمي الذي حققه هوكينج كافياً، ففي عام 5891 يقول هذا العالم المعجزة ان حبوب الادوية التي كان يأخذها استنفدت معظم راتبه الاكاديمي، ولذلك قام بتأليف كتاب علمي لقي رواجاً كبيراً، وكان يدفع من عائدات الكتاب لقاء الرعاية التي تقدم له على مدار الساعة.

وأشار هوكينج الى انه اقترض عشرة آلاف جنيه استرليني، ولكنه حصل على 250 ألف دولار من دار طبع أمريكية عن كتابه “مختصر في تاريخ الزمن” الذي بيع منه نحو عشرة ملايين نسخة.

 

وأكد انه بعد ان حقق هذا الانجاز، أصبح اسمه معروفاً في كل بيت، ولكنه لا يزال يفاجئ أولئك الذين يعرفون صورته العامة، فقد كان يحب قيادة كرسيه المتحرك بسرعة في انحاء جامعة كامبردج على الرغم من الحادث الذي تعرض له عام 1991 وترك زوجته جين، وتزوج الممرضة التي كانت تشرف عليه واسمها ايليان ماسون، عام 1995.

 

وفي السنوات الاخيرة الماضية ركز هوكينج تفكيره على مشكلات السفر عبر الزمن.

وفي التسعينات من القرن الماضي توصل الى نظرية تؤكد استحالة العودة بالزمن نحو الوراء، وكتب ذات مرة

“ان قوانين الفيزياء لا تسمح لآلة الزمن بإبقاء العالم كما هو للمؤرخين”.

ونظراً الى ان احداً لم يتمكن من صناعة آلة زمن حتى الآن، لا نستطيع القول ما اذا كان على صواب أم لا.

ولكن الأمر الذي لا يستطيع احد ان يجادل فيه هو ان هوكينج صنع لنفسه اسماً في عالم الابتكارات والعلماء، على الرغم من اعاقته الجسدية الكبيرة التي تمنع اي شخص غيره من القيام بأي عمل أو كسب للرزق، ناهيك عن الاختراع ومقارعة العلماء واثبات نظريته امام الكثير من كبار العلماء في هذا العصر .

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×