بدر الدين 0 Report post Posted March 21, 2006 الحمد لله رأس التنين و ذنبه ، يرجع اسمهما إلى أسطورة ثعبان السماء . تقول الأسطورة الهندية إن هذا الثعبان أخفى عن الآلهة إكسير الحياة الأبدية ، فانتصر عليه كبير الآلهة و قطعه إلى نصفين . و لكن الثعبان ، الذي شرب من ذلك الإكسير ، لم يمت . استمر رأسه و ذنبه يحييان منفصلين . و لكي ينتقما ، أقسما على تتبع الشمس و القمر لالتهامهما . و صار هذا يحدث دوريا في الكسوف و الخسوف . الرأس هو العقدة الشمالية للقمر ، و الذنب هو العقدة الجنوبية له . هذان العقدتان هما النقطتان المتقابلتان اللتان يلتقي فيهما فلك القمر بفلك الشمس ( مدار القمر بمدار الأرض ) . العقدة الشمالية هي المكان الذي يقطع فيه القمر طريق الشمس صاعدا نحو الشمال ، و العقدة الجنوبية هي المكان الذي يقطع فيه القمر طريق الشمس هابطا نحو الجنوب . و هما متحركتان لأن فلك القمر متحرك . و عندما يبلغ القمر إحدى هاتين النقطتين ، و هو ما يحدث مرة كل أسبوعين تقريبا ، يتقاطع طريقه مع طريق الشمس . و لو حدث أن الشمس وجدت في إحداهما و أدركها القمر هناك ، فإن قرصها ، أي الشمس ، سيغيب وراء قرص القمر . و لو بلغ القمر إحدى النقطتين و كانت الشمس وقتها في النقطة الأخرى ، فإن الأرض سترمي بظلها على القمر ليختفي نوره عن الأنظار . إنها ساعة انتقام الثعبان السماوي بابتلاع النيرين . و ذكر علماء الأحكام أن الرأس من جوهر المشتري و أن الذنب من جوهر زحل ، و قالوا إن شر أحوال المشتري مقارنته للذنب و أصلح أحواله مقارنته للرأس ، و أما زحل فبعكس ذلك . و قالوا إن الرأس حار سعد دال على الزيادة، والذنب بارد نحس دال على النقصان ، و قال البابليون إن الرأس سعد مع السعود و نحس مع النحوس لأن خاصيته أن يزيد في الدلالة و يقوي كل شيء . و قالوا إن اقتران القمر بهما مضر له ، غير أن اقترانه بالذنب أضر . و يسمى الرأس أيضا : النوبهر . و يسمى الذنب : الجوزهر . والسلام. Share this post Link to post Share on other sites