Jump to content
Sign in to follow this  
بدر الدين

الرأس والذنب

Recommended Posts

الحمد لله

 

رأس التنين و ذنبه ، يرجع اسمهما إلى أسطورة ثعبان السماء . تقول الأسطورة الهندية إن هذا الثعبان أخفى عن الآلهة إكسير الحياة الأبدية ، فانتصر عليه كبير الآلهة و قطعه إلى نصفين . و لكن الثعبان ، الذي شرب من ذلك الإكسير ، لم يمت . استمر رأسه و ذنبه يحييان منفصلين . و لكي ينتقما ، أقسما على تتبع الشمس و القمر لالتهامهما . و صار هذا يحدث دوريا في الكسوف و الخسوف .

 

الرأس هو العقدة الشمالية للقمر ، و الذنب هو العقدة الجنوبية له . هذان العقدتان هما النقطتان المتقابلتان اللتان يلتقي فيهما فلك القمر بفلك الشمس ( مدار القمر بمدار الأرض ) . العقدة الشمالية هي المكان الذي يقطع فيه القمر طريق الشمس صاعدا نحو الشمال ، و العقدة الجنوبية هي المكان الذي يقطع فيه القمر طريق الشمس هابطا نحو الجنوب . و هما متحركتان لأن فلك القمر متحرك .

و عندما يبلغ القمر إحدى هاتين النقطتين ، و هو ما يحدث مرة كل أسبوعين تقريبا ، يتقاطع طريقه مع طريق الشمس . و لو حدث أن الشمس وجدت في إحداهما و أدركها القمر هناك ، فإن قرصها ، أي الشمس ، سيغيب وراء قرص القمر . و لو بلغ القمر إحدى النقطتين و كانت الشمس وقتها في النقطة الأخرى ، فإن الأرض سترمي بظلها على القمر ليختفي نوره عن الأنظار . إنها ساعة انتقام الثعبان السماوي بابتلاع النيرين .

 

و ذكر علماء الأحكام أن الرأس من جوهر المشتري و أن الذنب من جوهر زحل ، و قالوا إن شر أحوال المشتري مقارنته للذنب و أصلح أحواله مقارنته للرأس ، و أما زحل فبعكس ذلك . و قالوا إن الرأس حار سعد دال على الزيادة، والذنب بارد نحس دال على النقصان ، و قال البابليون إن الرأس سعد

مع السعود و نحس مع النحوس لأن خاصيته أن يزيد في الدلالة و يقوي كل شيء . و قالوا إن اقتران القمر بهما مضر له ، غير أن اقترانه بالذنب أضر .

و يسمى الرأس أيضا : النوبهر . و يسمى الذنب : الجوزهر .

والسلام.

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×