Jump to content
ماجد طه

تساؤلات حول اللانهاية

Recommended Posts

تساؤلات حول اللانهاية

 

من الثابت في علم الرياضييات أن الإنتقال من رقم ما إلى رقم آخر يليه أو يسبقه يتم بالقفز تجاوزاً وليس بشكل متصل , ذلك أن الإنتقال مثلاً من الرقم 1 إلى الرقم 2 والذي يظهر لنا أنه أمر بسيط وسهل للغاية ويحدث بسلاسة , هو في حقيقة الأمر في غاية التعقيد الرياضي والعلمي ويتعارض مع ماهو واقع وحادث في محيطنا وعالمنا وكوننا , حيث أنه يجب علينا للإنتقال من الرقم 1 إلى الرقم 2 أن نمر على مالانهاية من الأرقام العشرية التي تأتي بعد الفاصلة ودون أن نصل إلى الرقم 2 , وأبعد من ذلك فإنه للإنتقال من الرقم العشري إلى الرقم العشري الذي يلية فيجب أيضاً أن نمر على مالانهاية من الأرقام دون أن نصل إلى الرقم العشري التالي وهلم جراً .

 

فإذا إعتبرنا أن هذه الحقيقة الرياضية صحيحة , فمعنى ذلك إذا أخذنا المسافة على سبيل المثال لا الحصر فإن اصطدام الأشياء ببعضها البعض لايحدث ( وقوع كرة على الأرض - وقوفنا على الأرض - هبوط الطائرة على المطار ) والأمثلة كثيرة وأكثر من أن تحصى , حيث أن المسافة التي تتناقص بين جسمين يتجهان للإصطدام ببعضهما البعض سوف تستمر بالتناقص إلى مالا نهاية ودون أن يحدث الإصطدام , هذا من جهة ومن جهة ثانية فإن التزايد أيضاً في المسافة المقطوعة بالنسبة لعربة تسير لا يحدث حيث أنه للإنتقال من حالة السكون إلى حالة الحركة وبدء تزايد المسافة المقطوعة إعتباراً من الصفر إلى الميليمتر الأول أو الجزء من مليار مليار مليار إلى مالا نهاية من المليارات من الميليمتر الأول للوصول إلى المليمتر الثاني سوف لن تحدث , فهل يمكننا إعتبار المسافة المقطوعة أو حركة العربة أو إصطدام الأشياء أمر ظاهري وهو لا يحدث بالفعل وإنما يحدث في اللانهاية فقط وبالتالي فإن العالم أو الكون الذي نعيش فيه هو اللانهاية , أي أننا نعيش في اللانهاية عينها وبالتالي فإن اللانهاية هي أمر واقع وملموس بدليل كل الظواهر الحركية في هذا الكون .

 

وأما إذا إعتبرنا أن هذه الحقيقة الرياضية غير صحيحة , فكيف إذاً يمكننا تفسير فكرة اللانهاية أو اللانهائية التي بنيت عليها الكثير من القوانين في التفاضل والتكامل والنظريات العلمية التي تتناول الفيزياء النووية وعلوم الكون والنسبية الكوسمولوجيا و تكنولوجيا النانو .

 

 

أفيدونا بارك الله فيكم ؟

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....

بصراحة يا أخ ماجد موضوعك ممتع جدا ً و رائع أشكرك جزيل الشكر عليه....هكذا مواضيع هي من أكثر المواضيع التي تستهويني لأنها تجعل الإنسان يسهب في التفكير الحر بعيدا ًعن أي منهج مفروض أو مقرر.بالنسبة لتعليقي على الموضوع..أعتقد أن الأمر نسبي نوعاً ما....كيف..؟؟؟

تخيل معي هذه المفارقة الجميلة...

لنفترض أن عرض منكبي أخيك الصغير هو(40) سنتيمتر وعرض منكبي أنا هو (50)سنتمتر أما عرض منكبيك أنت هو (60)سنتمتروعرض منكبي والدك هو (70) سنتيمتر...ولنفترض أن طول فأر ما حوالي (10) سنتمتر و أن قطر الإلكترون من رتبة الأنغستروم مثلا ً ....ولنجري المسابقة التالية :

خط البداية هو جدار و خط النهاية هو جدار البعد بينهما هو (70)سنتيمتر

ونحن نقف بشكل متتابع و أمام بعضنا بعض بحيث يكون خط البداية يسار كل شخص و خط النهاية يمين كل شخص يجب علينا كلنا التحرك بنفس السرعة في المقدمة أبيك ثم أنت ثم أنا ثم أخيك الصغير ثم الفأر ثم الإلكترون

 

نلاحظ أن أبيك سيكون أول الفائزين و سيصل إلى خط النهاية دون أن يتحرك مطلقا ً أما أنت ستصل بعده مباشرة ً وذلك بتحريك كتفك مسافة (10) سنتيمتر ثم أنا ثم الفأر أما الإلكترون فهو الجسيم الأخير الذي سيصل لأن المسافة بالنسبة لحجمه تكون غاية في الكبر قد يستغرق الوصل إلى تلك النهاية منه يوما ً أو شهرا ً وقد يستمر في المسير دهرا ً حتى يصل إلى ذلك الجدار لكنه في النهاية سيصل حتما ً....لكن قد ينتهي الزمن قبل وصول هذا الإلكترون

 

ما أريد قوله بعبارة أخرى إن اصطدام الأشياء أو تلامسها يعتمد بشكل ٍ كلي على أحجامها فنحن مثلا ً لا نستطيع الوصول إلى نهاية هذا الكون مطلقا ً لأن مثلنا بالنسبة له كمثل الإلكترون الذي يريد أن يصل إلى الجدار لكن لو تخيلنا رجلا ً عملاقا ً كل خطوة له تقدر بـالرقم واحد و على يمينه (27)صفر من الأمتار (أي نصف قطر الكون) (أو ما يعادل مليون مليون سنة ضوئية)...فإن ذلك الرجل يا أخي سوف يجوب الكون كله بثوان ٍ

ومن يدري قد لا يستطع الحركة مطلقا ً قد يموت خنقا ً لضيق الكون به...........إذا الأمر كله نسبي

لا تظن أني أعتقد أن لهذا الكون في مكان جدران و حواف أو ماشابه ذلك لكن قد يكون له حدود من نوع آخر نجهلها ولا يوجد في مخيلتنا لها أي تعريف...

لكن أود الإشارة هنا إلى أمر هام وهو اللا نهاية في الرياضيات و برأيي هي تختلف كل الاختلاف عن تلك اللا نهاية التي كنتُ أتحدث عنها.....

إننا في الرياضيات نتعامل مع قيم معنوية لا يوجد لها لا حجم و لا تحيز من المكان

لذلك عندما نقول إن هذا المتحول يقترب أو يسعى أو ينتهي إلى العدد (2) مثلا ً فإن هذا المتحول يستحيل أن يصل إلى القيمة (2) لأنه كما ذكرت ليس بجسم له تحيز إنما هو عبارة عن قيمة معنوية متحركة على محور الأعداد أي كلما اقترب المتحول من القيمة (2) نقسم البعد بينهما على

(2) وهكذا.....وبالتالي لن يصل المتحول... لكن الأمر لا ينطبق على الأجسام ذات التحيز المكاني يمكن لتلك الأجسام بحركة صغيرة منها أن تصل إلى ما بعد هذه القيمة بكثير.......هذا هو رأيي في هذا الموضوع...والله اعلم...والسلام عليكم

Share this post


Link to post
Share on other sites

 

.

 

أخ معاذ , حياك الباري ورعاك , وأسعدني كثيراً مرورك الكريم على الموضوع , وسوف يكون لي رد بإذن الله

دمت بخير

 

 

.

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم

الاخ ماجد

اود ان اشكرك كثيرا علي مواضيعك الرائعة

واثرائك المنتدي بهذة المواضيع

 

وشكرا لك

تيتو

ph34r.gif

Share this post


Link to post
Share on other sites
السلام عليكم

الاخ ماجد

اود ان اشكرك كثيرا علي مواضيعك الرائعة

واثرائك المنتدي بهذة المواضيع

 

وشكرا لك

تيتو

ph34r.gif

.

 

 

شكراً على المرور الكريم أخ تيتو

 

دمت بخير

 

 

 

.

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم .....

 

هناك ملحوظة أخرى حول اللا نهائية .....

 

ما نتحدث عنه في الغالب هو اللانهائية في الكبر و هذا ما قد نستوعبه .... أو نستسلم له و لكن اذا كان الأمر يتعلق باللا نهائية في الصغر كيف يكون الأمر ؟؟؟

 

لنفرض أن معنا عصا بغض النظر عن سمكها قام الأخ المارد العملاق بكسرها الى نصفين ثم كرر ذلك مرة أخرى ثم أخرى ..... الى أن اضطر الى أن يعطيها للأقزام أمثالنا على سبيل المثال ......

 

حسن سنقوم بكسر العصى مرة و اثنين و ثلاثة ..... الى أن نعجز تماما ...

 

نضطر الان اعطائها الى نمله و تتولى هذه النمله كسر العصا الى نصفين الى أن تعجز تماما ....

 

و هكذا تناولها النملة الى بكتيريا ثم الى فيروس ثم الى نواه التي بدورها تعطيها الى اليكترون و من ثم .....و يعطيها الـ.... الى الـ.....الذي بدوره يناولها الى الـ .... و ........ ؟!؟!؟!؟!

 

الى متى هذا السؤال يحيرني هل من مجيب ؟؟

Share this post


Link to post
Share on other sites

يعطيكم العافيه على هذه الحوارات الراقيه ياشباب

 

 

ذكرتني يا اخ باسم بنظريه الاوتار الفائقة !

 

حيث ان اصغر حد هي اوتار وجسيمات كخيوط تجوب الكون ولا يعيقها شي اذا لم تخني الذاكره

 

واعتقد بكلام ليس علمي ان الحياة الصغيره الانهائية أعقد من الكون الكبير فكلما تعمقنا في الصغر ظهر لنا شئ جديد

 

 

 

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

السلام عليكم ........

 

المشكلة الأكثر تعقيدا في رأيي و هي ....

 

الانتقال بين هذه المسافات الصغيرة اللا متناهية في الصغر ...كيف يكون ؟

 

لكي أوضح لكم ما أقصد انظروا الى المثال التالي ....

 

عندما تقوم برسم رسمة على جهاز الكومبيوتر ...حرك الصورة عن طريق الفأرة ..... لا جديد ما الغريب لاشئ ..

 

حسنا قم الان بتكبير الصورة قم بتحريكها ...

 

تلاحظ أن الصورة تتحرك كوحدة واحدة من مكانها الاول الى حيث نقلتها ...... ان الصورة لم تضطر لقطع كل النقط بين المسافتين أعني أنه انتقال أني من مكان الى مكان

 

لاشك أن هذا لا يحدث مع الأجسام في الطبيعة .... فغير معقول أن نقول أن حياتنا سلسلة من الانتقالات الانية لنتجاوز مشكلة عبور هذا العدد اللا نهائي من النقاط ...... و لكن مالذي يحدث ؟؟

 

انا لا أستطيع التخيل كيف اعبر هذا العدد اللا نهائي من النقاط لكي أصل الى نقطة اخرى ....

 

ان المسافة بين أي نقتطين مهما صغرت تحتوي على عدد من النقاط الاصغر منها و لا شك ......

 

لقد وضعت هذه المشكلة في أكثر من مكان و أكثر من منتدى و لكن الأمر في كل مرة لا يتجاوز رد أو اثنين مفيدين ...

 

أتمنى أن يعطي كل شخص منا رأيه في الموضوع و لوكان رأي مضحك لعل بيننا أينشتين مسلم يتوصل لحل ....

 

و جزاكم الله خير

 

 

 

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×