Jump to content

Recommended Posts

لقد وجد الفلكيون ان اقرب نجم الينا هو المسمى " قنطورس " وهو احد النجوم السبعه " القريبة " ويماثل شمسنا الى حد بعيد ، فهو يماثلها في اللون ودرجة الحرارة وفي كمية الضوء التي يشعها.

 

وعرفوا ايضا ان الشعرى اليمانية يحق لها لن تكون المع نجم في السماء . وإذا كنت من عشاق النجوم فلعلك تعرف تلك المجموعة الرائعة من النجوم التي تسمى كوكبة الجبار، والمشهورة عند العرب باسم الجوزاء وهي تزين السماء في فصل الشتاء، والجبار يلبس حزاما ترصعه ثلاثة انجم في صف واحد. وتحت قدمة اليمنى توجد مجموعه من النجوم تسمى كوكبة كلب الجبار.

 

والشعرى تراها متألقة في هذه الكوكبة ( وهي تقع على امتداد حزام الجبار يميل إلى الجنوب ) وقد وجد الفلكيون أن سبب شدة لمعان الشعرى يعود من جهة إلى قربها الشديد ومن جهة اخرى إلى شدة حرارتها . وهي اشد زرقة وحرارة من الشمس .

 

وبرغم انها لا تزيد في حجمها عن الشمس كثيرا ، إلا أنها تشع قدر ما تشعه الشمس من ضوء وحرارة ثلاثين ضعفا.

 

وواصل الفلكيون دراسة النجوم ، وعرفوا ألوان ولمعان عدد كبير من النجوم التي تصل أبعادها إلى 100 سنه ضوئية بل والى ابعد من ذلك. ومما حصلوا عليه من معلومات اصبح في مقدورهم أن يعرفوا أشياء كثيرة حتى عن ابعد النجوم. مثلا عرفوا أن النجم الذي يضئ بلون ازرق يكون حارا للغاية . فإذا أضاء نجم بلون ازرق ومع ذلك لا يبدو لامعا في المنظار الفلكي ، فانهم يستنتجون انه لا بد ان يكون بعيدا جدا.

 

وهو لا بد ان يكون كذلك لان كل نجم " ازرق " تناولوه بالدراسة يزيد ضوءه على الشمس كثيرا. وبعض النجوم " الزرقاء " يزيد ضوءها على ضوء الشمس 10.000 ضعف. ومن جهه اخرى فان النجوم " الحمراء " اقل حرارة من الشمس . ومع ذلك فان النجم " الأحمر " إذا كان كبيرا كفاية فان ما يشعه من الحرارة قد يزيد عما يشعه النجم " الأزرق"

وقد ظل الناس أمدا طويلا لا ينظرون الى النجوم الا على انها مجرد نجوم تكاد لا تختلف بعضها عن بعض.

 

فتصور عندما علموا انها تختلف بعضها عن بعض اختلافات واسعه المدى. فقد وجد الفلكيون نجوما بالغه الضخامة كانها عمالقة واخرى ضئيلة الحجم كانها اقزام ، ونجوم شديدة الحرارة واخرى تميل الى البرودة. وفي بادئ الأمر سببت هذه الاختلافات الواسعه المدى ارتباكا للفلكيين. ولكن شيئا فشيئا باستمرارهم في دراسة النجوم ومقارنتها بعضها ببعض ، اصبحت السماء واضحة لهم بوجه عام.

 

واصبحنا الان نعلم ان النجوم الشديدة التالق هي نجوم استثنائية اذ لا توجد نجوم كثيرة يعادل لمعان كل منها لمعان الشمس 10.000 ضعف. ومقابل كل نجم من هذه النجوم، يوجد 100.000 نجم تماثل الشمس. ومن جهه اخرى يقابل كل نجم المع من الشمس نحو 15 نجم اقل لمعانا منها.

 

ولكن معظم النجوم متقاربه في صفاتها مما دعا الفلكيين الى ضمها في مجموعه واحدة اطلقوا عليها اسم مجموعه النجوم السوية، والشمس تنتمى الى هذه المجموعه. وهي نموذج طيب للنجوم السوية ، اذ لا هي بالضئيلة حتى تتجاهل كما يتجاهل الشخص العادى وسط الزحام ولا هي تمتاز عن الاخرى امتيازا يلفت النظر اليها.

 

واذا ما قورنت النجوم " الماردة " بهذه النجوم " السوية " التي تكون الغالبية من النجوم ، فانها تبدو بالغة الضخامة . فان حجم بعضها يزيد على حجم الشمس مائة ضعف. وتبلغ الحمراء من الضخامة بحيث اذا حل أحدها محل الشمس فانه يمتد الى ما بعد مدار الأرض . فبدلا من ان تكون الأرض على بعد 93 مليون ميل ، فانها تجد نفسها في داخلة.

 

أما الأقزام التي يوجد منها عدة أنواع فهي اصغر من الشمس كثيرا والأقزام البيضاء هي اغرب النجوم جميعا. فهي مكبوسة كبسا شديدا بحيث لا يزيد حجم الواحد منها عن حجم السيارة ولا يمكن أن ترى إلا بأقوى التلسكوبات . فتصور مقدار كبس مادة النجم حتى يصبح ذلك ممكنا . وفي الواقع يبلغ كبس المادة حدا يجعل وزن قطعة من مادتها يعادل وزن قطعه مماثلة من الحديد 6.000 ضعف. وتزن سعه لتر من مادة القزم الأبيض 50 طنا. ومهما يبدو ذلك خياليا بيعدا عن التصور فانه توجد اقزام بيضاء اكثر كثافه.

 

وما دمنا نتخذ الشمس نموذجا جيدا للنجوم فانك سوف تتكهن بان سبب اضاءة النجوم المستمرة هو نفس سبب اضاءة الشمس. وسوف يكون استنتاجك في محلة . فان جميع النجوم تتغذى على مادتها . اذ انها في اعماق باطنها تحول الايدروجين الى هيليوم .

ولكن ثمة امرا هنا وهو ان النجوم لا تستهلك مادتها كما تفعل الشمس ، باعتدال واقتصاد. ولا يوجد خطر من نفاذ كمية الايدروجين التي بها سريعا.

 

اما النجوم الكبيرة فانها شديدة الاسراف اذ انها تستهلك ايدروجينها بسرعه شديدة. وكلما كان النجم اكبر زاد اسرافه.

 

والنجم الذي يزيد على الشمس ضعفين يكون استهلاكة لايدروجينه اسرع من استهلاك الشمس لايدروجينها 9 مرات ، والنجم الذي يزيد على الشمس 100 ضعف يكون اسرع منها مليون مره. ومثل هذا النجم ، كما ترى يتعرض للمتاعب قبل مضى وقت طويل ، اذ من شانه ان يستهلك كل ايدروجينه في وقت وجيز بالقياس الى الازمنه الفلكية. وقد فعل بعض النجوم ذلك ، ولم يعد لديها من وسائل للاستمرار في الاضاءة سوى الانكماش.

 

وهي وسيلة تتبعها الاقزام البيضاء . فقد استنفذت وقودها واضطرات الى انكماش لتظل حارة ولامعه.

وهذه الالاف من ملايين النجوم - هل تفعل شيئا اخر بجانب انتاجها للطاقة ، نعم . انها تتحرك فالقمر يدور حول الأرض ، والارض تدور حول الشمس والشمس تتحرك في الفضاء ، وهي تتحرك في سيل ضخم من حركة مرورية نجمية . بعض النجوم يتحرك معنا في مدار دائرى واسع داخل المجرة وبعضها الاخر يقطع طريق مرورنا. ولكنها جميعا تنتمى الى مجموعه النجوم التي تنتمي الى الشمس وهي المجرة. وجميع النجوم التي نراها بالعين المجردة تنتمى الى مجرتنا.

 

ولعلنا نذكر ان النجم 61 دجاجة من سرعه الحركة بحيث انه في 300 سنه بقطع مسافه ظاهرية تعادل قطر القمر .

 

وكما ذكرنا سابقا تقسم النجوم الى عدة انواع متميزة تبعا للونها ودرجة حرارتها وحجمها :

 

1 - النجوم فوق العملاقة " المردة الكبرى " : وبعضها يتسع جوفة لاكثر من 30 مليون نجم متوسط كشمسنا . مثل نجم " قلب العقرب " الذي يبلغ قطره 420 مليون ميل ، ويفوق ضياؤه 3400 مرة ضياء الشمس.

 

2 - النجوم العملاقة " العماقة الحمراء " مثل نجم " الدبران " الذي يبلغ قطرة 67 مليون كم ويفوق ضياؤة 90 مرة ضياء الشمس

 

3 - النجوم المتوسطة " نجوم التتابع الرئيسي " كالشمس

 

4 - الاقزام البيضاء

 

ويـمـكـن الـتـعـرف عـلـى درجـة حـرارة النـجـم مـن خـلال لـونـه :

 

1 - النجم الاحمر يعني ان درجة حرارته 3000 درجة مئوية كنجم " منكب الجوزاء " والذي يبلغ قطره 1.39.000 كم ما يعني انه اطول من قطر الشمس بـ 460 مرة ويكون حجمة اكبر من حجم الشمس بـ 100 مليون مره.

 

2 - النجم البرتقال يعني ان درجة حرارته 4000 درجة مئوية كنجم السماك الرامح " حارس السماء " حجمة 80 ضعف حجم الشمس ويصل نورة الى 8000 مره ضعف نور الشمس ويبعد عنا 50 سنه ضوئية.

 

3 - النجم الاصفر يعني ان درجة حرارته 6000 درجة مئوية كالشمس

 

4 - النجم الابيض يعني ان درجة حرارته 11000 درجة مئوية كنجم الشعرى اليمانية وهو اكبر من الشمس بـ 500 مرة ويصل نورة الى 26 ضعفامن نور الشمس ويبعد عنا 8.6 سنه ضوئية

 

5 - النجم الازرق يعني ان درجة حرارة النجم 25000 درجة مئوية كنجم " السماك الاعزل " وهو نجم المع من الشمس بـ 1500 مرة

 

واخيرا لمعان النجوم ليس بالدرجة ذاتها ، ويقاس توهجها على مقياس يسمى " ماغنيتور " او " ماغ " اختصارا ، تقاس درجة توهج النجوم اللامعه ب 1 او 2 ماغ.

 

اما النجوم شديدة الاضاءة فتعطى ارقاما سلبية ، يبلغ قياس لمعان نجم الشعرى 1.4 ماغ. ويقاس لمعان اخف النجوم المشاهدة بالعين المجردة بـ 6 ماغ. اما بواسطة المنظار فتستطيع ان ترى نجوما قياس لمعانها 8 ماغ ويظهر التلسكوب نوجما توهجها 12 ماغ. تدل كل درجة من وحدات الـ ماغ على زيادة توهج النجم بمقدار مرتين ونصف.

 

للنجوم نوعان من الماغ احدها يبدو لنا في السماء ، ويدعى بالمعان الظاهري وهو الذي يظهر على الخرائط. اما النوع الثاني من التوهج " اللمعان " فيقيس توهج النجم الحقيقي. ويدعى بالتوهج المطلق وبه تقارن النجوم مع بعضها.

 

يحسب الفلكيون توهج النجم المطلق بتقصي وضع اضائته ولمعانه في الفضاء ان كان على بعد 32.6 سنه ضوئية عنا.

 

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now
Sign in to follow this  

×