Jump to content
انور ال محمد

مقالة من الأستاذ حسن باصرة-حول الحركة التراجعية

Recommended Posts

بعد اقتناص بعض الوقت وقفت على منتداكم الجيد ودخلت موضوع

محاضرة د ايمن كردي واردت ان اعلق كبقية المعلقين فعلقت ولم

استطع لذلك فقد استقطعت جزء من مقال لي عن اقتراب المريخ

نشر في مجلة الاعجاز العلمي اثناء الحدث وهو كما يلي

"

حركة المريخ التراجعية

 

ان الحركه هي الوجه الآخر للحياة فقد اودع المولى عز وجل في اجرام هذا الكون

صنوفا عديدة من انواع الحركات المتقنة التي تدل على وحدانيته، فمن هذه الحركات

ما يكون في الارجاء البعيدة من الكون التي لا يمكن رصدها الا باجهزة حديثه ،

ومنها ما يكون مجاور لها وملاحظ من قبل الاشخاص العادين الذي يراقبون السماء.

وتعتبر الكواكب السياره من اهم الاجرام ذات الحركة الملموسة وهي التى تُعرف

بكواكب المجموعة الشمسيه وخاصة الخمسه التى يمكن رؤيتها بالعين المجردة وهي

عطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل. وقد ورد وصف حركة هذه الكواكب في القران

الكريم بقوله تعالى "الخنس الجواري الكنس" وفي تفسير هذا قال سيد قطب في

ظلاله "هي الكواكب التي تخنس أي ترجع في دورتها الفلكية وتجري وتختفي والتعبير

يخلع عليها حياة رشيقة كحياة الظباء. وهي تجري وتختبىء في كناسها وترجع من

ناحية أخرى. فهناك حياة تنبض من خلال التعبير الرشيق الأنيق عن هذه الكواكب

وهناك إيحاء شعوري بالجمال في حركتها, في اختفائها وفي ظهورها, في تواريها وفي

سفورها, في جريها وفي عودتها, يقابله إيحاء بالجمال في شكل اللفظ وجرسه".

وقد وصف ابن عاصم الثقفي، وهو أحد علماء الفلك في القرن الربع الهجري في كتابه

الأنواء والأزمنة، حركة الكواكب فقال: "بينا ترى أحدها في آخر البرج إذ كرَّ

راجعاً نحو أوله، لذلك سميت بالمتحيرة تشبيهاً بالحيوان الذي لا يستقيم له جهة

فهو يقبل ويدبر، وليس ذلك من حيرة بها ولكن سميت بذلك على قدر ما يظهر للأبصار

من حالها" ويقول العالِم ابن الاجدابي (ت950هـ) سميت الخمسة (عطارد، الزهرة،

المريخ، المشترى، زحل) خُنَّساَّ لأنها تسير في الفلك من المغرب إلى المشرق

وذلك سيرها المستقيم، ثم تتقهقر راجعة في طريقها فتسير من المشرق إلى المغرب،

فبينما يُرَى أحدُها في آخر البرج كرّ راجعاً نحو أوله، وكل من استمر في طريق

ثم رجع فقد خَنَس، ولذلك سُمِّي الشيطانُ، لعنه الله، خناساً في سورة الناس

لأنه يوسوس فإذا ذُكر الله عزوجل خَنَسَ أي أدبر راجعاً. وقيل لها الكُنَّس

لأنها تستتر بضياء الشمس كما تكنس الظِّباءُ (أي تدخل في الكنس وقت الهاجرة من

شدة الحر).

وبالتركيز على كوكب المريخ نجد أن ابن الاجدابي يقول عنه: ويسمى بهرام، وهو

كوكب أحمر شديد الحمرة. تقارنه الشمس من سنتين إلى سنتين، ثم تفارقه. ويقيم تحت

شعاعها مقدار شهرين، ثم يظهر بالغداة طالعاً من المشرق، وهو مستقيم السير. فلا

يزال مستقيماً حتى يصير بينه وبين الشمس أربعة أبراج وثلث. وذلك على مُضي أحد

عشر شهراً ونصف من حين مفارقته الشمس. فإذا تباعدت الشمس عنه بهذا المقدار فهو

حينئذ راجع. ويقيم في الرجوع ستة وستين يوماً. ثم يستقيم. فإذا مضى له أحد عشر

شهراً ونصف من يوم استقامته لحقته الشمس، كما يوضحه الشكل ( الأخ مستور

الاحمري).

هذا ما أحببت إيراده لازدياد عدم استيعاب موضوع الحركة التراجعية للكواكب وما

صاحب حركة المريخ التراجعية من لغط وتشبيهها بان الشمس بدأت بالشروق من الغرب

على ذلك الكوكب الأمر الذي صاحبه الربط بين ذلك الافتراض الخاطي وموضوع قيام

الساعة التي من علاماتها شروق الشمس من الغرب على كوكب الأرض. بهذا نجد أن

ظاهرة الحركة التراجعية لم تكن من الأمور غير المعروفة عند قدمائنا بل مما

ألفوه وعرفوه.

وكذلك من الناحية التاريخية فقد قدر العالم الفلكي البتاني حجم جرم المريخ

بأنه مثل جرم الأرض مره وثلث تقريبا أما الفلكي الفرغاني فقد قدر بُعده عن

الأرض في حاله الاوج بحوالي 8876 مره قدر نصف قطر الأرض وهذه التقديرات فيها

بعضاً من التقريب بحكم الوسائل المستخدمة في التوصل إليها.

"

الكتور حسن باصرة

رئيس قسم الفلك بجامعة اللك عبدالعزيز بجدة

Share this post


Link to post
Share on other sites

استقامة الكواكب و رجوعها

 

و نهاية بعدها عن الشمس

 

تبدو لنا الكواكب من الأرض على أنها تتحرك في اتجاه مستقيم أي تسير في نفس ترتيب البروج : الحمل ثم الثور ثم الجوزاء ...إلخ , لكن عندما يكون سير الأرض أسرع من سير الكوكب فإن هذا الأخير يبدو كأنه يسير بعكس البروج فنقول أنه راجع . و هذه الحركات خاصة بالكواكب المتحيرة ... و هي : عطارد , الزهرة , المريخ , المشتري , زحل , أورانوس , نبتون , بلوطون .بينما النيرين : الشمس و القمر فهما دائما مستقيمين في سيرهما .

 

و ما يجب لفت الإنتباه إليه فعلا , هو عدم الخلط بين حركة الرجوع و الإستقامة , و رباط أي استطالة أي بعد الكواكب عن الشمس , و هو خلط يقع فيه حتى خيرة الفلكيين . فالرباط هو زاوية نهاية بعد الكوكب عن الشمس و هو خاص بالكواكب السفلية عطارد و الزهرة , لأنهما لا يبتعدان عن الشمس بأكثر من رباطهما ( عطارد ما بين 21 و 28 درجة , و الزهرة 47 درجة ) بينما نهاية بعد العلوية 180 درجة لأنها تقابل الشمس حينها .

 

user posted image

 

بينما الرجوع فهي قوس أي زاوية تبلغها الكواكب فتظهر راجعة في سيرها ( بالمتوسط حوالي 18 لعطارد , 32 للزهرة , المريخ 134 , المشتري 115 , زحل 109 , أورانوس 103 , نبتون 101 , بلوطون 99 درجة ) ... . و الكواكب السفلية ترجع في سيرها قبل و بعد القران السفلي أي عندما تكون الزهرة أو عطارد بين الأرض و الشمس أي أقرب إلينا , بينما بالنسبة للعلوية فترجع في سيرها قبل و بعد مقابلتها للشمس حيث تكون الأرض بين الكوكب العلوي و الشمس و يكون الكوكب أقرب إلى الأرض . و مدد الرجوع تختلف تبعا لبعد الكوكب عن الشمس و الأرض , بالنسبة لعطارد يرجع ثلاث مرات في السنة لما يزيد عن العشرين يوما , و الزهرة ترجع لما يزيد عن الأربعين يوما مرة كل ثمانية عشر شهرا تقريبا , و المريخ يرجع لمدة شهرين تقريبا لكن مرة كل سنتين , و المشتري يرجع لمدة أربعة أشهر كل سنة, و زحل لمدة أربعة أشهر و نصف كل سنة, و أورانوس لمدة خمسة أشهر , و نبتون لمدة تزيد عن خمسة أشهر و نصف كل سنة, و ستة أشهر كل سنة بالنسبة لبلوطون .

 

user posted image

 

 

منقول بتصرف

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

أشكر الدكتور الفاضل حسن باصرة على زيارته لمنتدانا ونرجو منه تكرار الزيارة دائماً

كما أتقدم بخالص الأعتذار للأستاذ مستور الأحمري بارك الله فيه

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×