Jump to content

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

آيات كونية :

القسم الرباني بالسقف المرفوع والمشارق والمغارب:

 

يعتبر السقف المرفوع جندياً من جنود الله الأشداء، الذي يقوم بالحراسة والدفاع عن أهل كوكب الأرض وحمايته من الكثير من الأخطار الخارجية، سنقوم بدراستها عند استعراض طبقات الغلاف الجوي الذي يتكون منها السقف المرفوع،

 

فقد استقر علماء الفلك والفضاء والأرصاد على تقسيم الغلاف الجوي إلى خمس طبقات فتكون الطبقة الأولى وهي التي تعلو سطح البحر بمقدار 11 كيلو متراً هي طبقة «التروبوسفير» أي المحيط المتغير حيث يحدث داخل هذه الطبقة كل الظواهر الطبيعية التي تهم كوكب الأرض، فالسحب المملوءة بالماء والرياح والحرارة والضغط، وكل ما يتعلق بالنشرة الجوية تجرى داخل هذه الطبقة وبعمق يصل إلى 7 كيلو مترات، تكون المتغيرات الجوية، وقد تكون أسفل هذه الطبقة غلالة من ثاني أكسيد الكربون بارتفاع 5 كيلو مترات من سطح البحر ناتجة عن عوادم المصانع والسيارات وحرائق الغابات وانحسار الرقعة الزراعية وخاصة النباتات التي تمتص ثاني أكسيد الكربون بشراهة مثل القمح والشعير والأرز مع كثرة استخدام الطاقة البترولية والفحم، مما يزيد في تلوث البيئة، وينتج عن كل ذلك ارتفاع درجة حرارة الأرض حيث ان الأشعة الشمسية المرتدة من سطح الأرض لا يمكنها النفاذ من غلالة ثاني أكسيد الكربون فيبقى جزء منه تسبب في زيادة حرارة الأرض بمقدار 1.5 إلى 4 درجات، وبهذا يتغير المناخ، وهو ما نشعر به اليوم من عدم استقرار الطقس، فالحر يأتي في فصل الشتاء، والأمطار تأتي في فصل الصيف بالاضافة إلى زيادة ارتفاع مياه البحار والمحيطات بسبب ذوبان مناطق الجليد في القارة القطبية الشمالية والجنوبية وسيتسبب هذا في غرق بعض الجزر الدولية والمدن الساحلية. طبقات أخرى للغلاف الجوي

 

ويعلو الطبقة الأولى طبقة «الستراتوسفير» أي المحيط ذي الطبقات فيبلغ سمكها 30 كيلو متراً، وهي طبقة من الهواء الرقيق وتجتاحها رياح على شكل نهران من التيارات الهوائية حيث تطير الطائرات في هذه المنطقة لتكون بعيدة عن السحب والعواصف والأمطار التي تنشأ في منطقة المحيط المتغير، ونتيجة لقلة الهواء في طبقة «الستراتوسفير» فإن الاحتكاك بسطح الطائرات سيكون قليلاً في هذه الطبقة مما يقلل استهلاك الوقود أثناء الطيران، وبالتالي أصبحت هذه المنطقة مكتظة برحلات الطيران فالجميع يبحث عن النظرية الاقتصادية مهما كانت مشكلة التصادم بين الطائرات وبعضها.أ ما الطبقة الثالثة فهي طبقة «الأزونوسفير» أي منطقة تجمع الأوزون وهي أخطر وأهم طبقة في جميع الطبقات، لما لها من تأثير خطر على جميع المخلوقات الكائنة على كوكب الأرض، ويتكون غاز الاكسجين بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية التي تصدرها الشمس حيث يتكون جزيء الاوزون من ثلاث ذرات اكسجين، ويعمل كمرشح لامتصاص الأشعة فوق البنفسجية ويترك لنا القليل منها فيصل إلينا ليفيد أجسامنا بفيتامين «د» ولكن علينا أخذ الحيطة بالوعي الطبي بعدم التعرض لأشعة الشمس في حمامات السباحة في فترة الظهيرة، حيث انها تكون عامودية وبالتالي سيصبح اختراقها للجدار الحاجز من طبقات الغلاف الجوي قوياً جداً، ويكون تأثيرها الضار مباشراً على جسم الانسان.

 

مشكلة تآكل طبقة الأوزون :

 

وصل العلماء حديثاً إلى وجود تآكل في طبقة الأوزون الموجودة حول أقطاب كوكب الأرض، وقد انخفض سمكها بمقدار يتراوح بين 40% إلى 60% في مناطق أخرى، وليس بالمفهوم العام والدارج بأن هناك ثقباً، بل هو في الحقيقة العلمية تآكل لطبقة الأوزون بما يشكل مع استمرار هذا الحدث إلى وجود فجوة يترتب عليها وصول الأشعة القاتلة مباشرة إلى جسم الانسان، وما يتبع ذلك من أمراض خطيرة مثل سرطان الجلد والمياه البيضاء بالعيون، وتحطيم جهاز المناعة، وما خفي عن علماء الطب كان أعظم، وهب العالم برؤساء الدول في اجتماعات مستمرة وانتهوا إلى ضرورة ايقاف انتاج مركبات «الكلورفلوركربون» على مراحل واستبدالها بمواد أخرى، وهذه المركبات تدخل في كل ما يرفه به الانسان عن نفسه في حياة مترفة مثل الثلاجات وأجهزة التكييف وجميع أجهزة الرش للروائح العطرية، ولا شك ان مما يزيد من تخريب طبقة الأوزون هو الطائرات الأسرع من الصوت حيث تقوم بعملية تمزيق لهذه الطبقات الرقيقة المفيدة، وإذا أضفنا لها التجارب الذرية لادركنا مدى الخطورة على الكائنات التي تعيش على كوكب الأرض، فإن الأشعة فوق البنفسجية تحرق الزرع وتقتل الحيوان وتهلك جميع الكائنات الحية، فهل سيستيقظ الانسان قبل فوات الأوان.

 

طبقة استخدام الاتصال اللاسلكي:

الطبقة الرابعة من طبقات الغلاف الجوي هي طبقة «الأيونوسفير» أي الطبقة المتأينة بأرجائها الغامضة وبارتفاع قدره «ثمانون كيلومتراً» فوق طبقة الأونوسفير، وتتعرض الطبقة المتأينة لاشعاعات الشمس خاصة فوق البنفسجية التي تعمل على تحطيم ذرات غاز الأكسجين والنيتروجين بها فتفقدها احدى ألكتروناتها فتصبح متأينة أي مشحونة كهربياً، وتدعى هذه الذرات عند ذلك بالأيونات المشحونة حيث تقوم مقام الملايين من المرايا في الجو فتعكس الموجات اللاسلكية عن الأرض وترسلها حولها، وهذه الطريقة التي تستعمل في إرسال الرسائل اللاسلكية من قارة إلى أخرى وحول العالم في جميع الاتجاهات.أ ما الطبقة الخامسة والأخيرة من طبقات الغلاف الجوي فهي طبقة «الاكسوسفير» وهي طبقة الفراغ إلى المجهول وترتفع إلى ألف كيلو متر، عن سطح البحر حيث تدور في هذه المنطقة بعض الأقمار الصناعية الخاصة بالملاحة البحرية والجوية كذلك أقمار المراقبة والرصد الجوي على كوكب الأرض للإبلاغ عن التفجيرات النووية كما حدث في اكتشاف انفجار المحطة النووية «تشرنوبل» حيث حاول الروس اخفاء الحادث عن العالم ولكن أقمار المراقبة سجلت الحادث في حينه وعرف العالم أجمع بأبعاد الكارثة وتأثيرها السيئ على الانتاج النباتي والحيواني لروسيا.

 

السقف المحفوظ :

يعتبر السقف المحفوظ هو بذاته السقف المرفوع الذي يقوم بواجباته على أكمل وجه فهو الذي يمنع الاكسجين من التسرب، حيث يعيش عليه عالم الانسان والحيوان فيستنشقونه ويطردون ثاني أكسيد الكربون للنبات ليعيده إلينا مرة ثانية أكسجينا جديداً لتكون دورة الحياة كاملة، كذلك يحفظ هذا السقف الجاذبية الأرضية من التسرب فتضعف ويجد الانسان نفسه غير مستقر على الأرض كما يحدث على سطح القمر حيث جاذبية الانسان عليه سدس جاذبيته على الأرض، ثم ان هذا السقف المحفوظ بهذه المواصفات الرائعة هو سبب سريان الأصوات، فلولا وجود هذا السقف لما سمع أحدنا الآخر ولفقدنا حاسة السمع، ثم فقدنا الكلام، ثم فقدنا العلم، ثم فقدنا طعم الحياة كلها، فحاسة السمع هي الحاسة الرئيسية في التقدم الحضاري وفي تشغيل العقل وبالتالي في كل ما يتعلق بحركة الحياة، ثم يقوم السقف المحفوظ بجميع طبقاته المتكون منها الغلاف الجوي بحمايته القوية لأهل كوكب الأرض من أي نيزك قد يسقط عليه حيث يقوم بتحليله فور المرور من خلال طبقات هذا الغلاف المتين إلى حبات رمل صغيرة، ولكن إذا حل غضب الله بقوم أبطل مفعول هذا الغلاف فتنزل النيازك الرهيبة والأشعة الكونية القاتلة حيث يصيب بها الله جل شأنه من يشاء ويصرفها عمن يشاء وهو الغفور الرحيم ولنتأمل ولنتدبر ولنتفكر صنع الله في هذا السقف المحفوظ، ولنتذكر قول المولى جل وعلا: ﴿(وجعلنا السماء سقفاً محفوظاً وهم عن آياتها معرضون) «سورة الأنبياء، آية 32».

 

المشارق والمغارب :

 

الله جل جلاله هو رب كل شيء، ما دون الذرة وما هو أكبر من المجرة، إنه رب الكون العظيم وإنه لرب العالمين الذي لا قبله أول ولا بعده آخر، ولكل مخلوقات الله مشارق كما لها مغارب بدءًا من عالم النبات إلى عالم الحيوان إلى عالم الجن إلى عالم الانسان، والذي يشرق بمولده ويغرب بموته، وقد أضاف الله عز وجل إلى اسم الجلالة المشارق والمغارب، ثم أقسم بذاته لدلائل قدرته على هذا الكون العظيم، قال تعالى: (فلا أقسم برب المشارق والمغارب إنا لقادرون) «سورة المعارج، آية 40».

 

وجاء في التفاسير الأولى بأن الشمس تشرق كل يوم من نقطة معينة على دائرة الأفق المرئي وتغرب من نقطة مقابلة لها في الجانب الغربي، حيث تنتقل الحركة الظاهرية لشروق الشمس بين 47 درجة وهي المسافة الدائرية بين برج السرطان وبرج الجدي، وبالتالي تكون للشمس عدة مشارق ويقابلها عدة مغارب خلال السنة الشمسية.

 

ثم أتى العلم الحديث بأنه تعتبر جميع النجوم ما هي إلا شموس نائية، وعلى ذلك فإننا نرى في اليوم الواحد آلاف المشارق لهذه الشموس من الجانب الشرقي، ونرى في نفس اللحظة آلاف النجوم تذهب إلى مغاربها في الجانب الغربي، وبعد الايضاح العلمي للمشارق والمغارب هل سيفهم الانسان المعنى الدقيق لهذا القسم العميق، وأن الله سبحانه وتعالى حينما يقسم بذاته فإنما يستدل بها على قدرة الله في هذا الكون العظيم، وان المشارق والمغارب ليست للشمس والقمر والكواكب والنجوم التي نراها على كوكب الأرض فقط، ولكنها أيضاً في عوالم أخرى لا نراها، فالله عز وجل هو رب العالمين وخلق من الأكوان ما لا نعلمه إلى يوم الدين.

و

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×