Jump to content
Nasa 2000

أكذوبة معرفة الشخصية من خلال الأبراج

Recommended Posts

أكذوبة معرفة الشخصية من خلال الأبراج

 

لقد ظلت الأكاذيب الشائعة تمزج بقالب علمي لإقناع الناس بوجود علم اسمه علم التنجيم طيلة قرون طويلة، حتى جاء القرن العشرين ليضع الأساس العلمي الصحيح لعلم الفلك.....

 

 

يقول أحد الخبراء إن ملايين الدولارات تُصرف على برامج التنجيم والتنبؤ بالغيب وتحليل الشخصية ومعرفة المستقبل من خلال ما يسمى الأبراج، وملايين أخرى يتكبدها الناس نتيجة تصديقهم لهذه الأكاذيب. وقد يظهر أحياناً من يسمي نفسه "عالم فلك" ويحاول أن يقنعنا بتأثير النجوم باعتبار أن هذه النجوم تبث أشعة تخترق الغلاف الجوي للأرض وتؤثر على البشر كل حسب تاريخ مولده!

 

لقد دارت وتدور كل يوم أحاديث كثيرة عن التنجيم والأبراج ومحاولة التنبؤ بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى. فالتنجيم هو عمل يحاول من خلاله المنجمون أن يخبروا الناس بمستقبلهم ويدعون أنهم يعلمون الغيب. ويستعينون ببعض الكواكب والنجوم لإقناع الناس بصدق نبوآتهم. إنهم يدعون أن هذه النجوم والأبراج تؤثر في سلوك البشر وتحدد مستقبلهم، فماذا يقول العلم الحديث في هذا الشأن؟

 

 

 

لو تأملنا المسافات التي تفصلنا عن النجم لوجدناها هائلة الكبر لدرجة لا يتصورها عقل بشري إلا بالأرقام. فأقرب نجم لكوكبنا يبعد عنا أكثر من أربع سنوات ضوئية، أي أن الضوء الصادر من هذا النجم يستغرق أكثر من أربع سنوات لقطع المسافة من هذا النجم باتجاه الأرض. و هذه المسافة تقدر بـ (10) مليون مليون كيلو متر تقريباً، فهل يبقى بعد هذا البعد الشاسع من تأثير لهذا النجم، و هذا حال أقرب النجوم إلينا. فكيف بأبعدها؟

 

يحاول المنجمون رسم صور توحي بأنهم يتحدثون على أساس علمي ولكن الحقيقة عكس ذلك، وربما نرى المشاكل الكثيرة التي تحدث اليوم بسبب اللجوء إلى الدجالين، وكثير من الناس أصيبوا بالإحباط وخسارة الأموال وكسبوا السيئات نتيجة لجوئهم إلى ما نهى الله ورسوله عنه.

 

 

 

هذه صورة لأقرب مجرة إلى كوكبنا وهي مجرة الأندروميدا، Galaxy Andromeda أو M31 وهي مجرة تبعد عنا بحدود 2.25 مليون سنة ضوئية، تخيلوا أن الضوء يستغرق أكثر من مليوني سنة ليصل إليها، ولا يصل منه إلا شعاع ضعيف لا يرى إلا بوضوح بالمكبرات، بالله عليكم: كيف يمكن لنجم في هذه المجرة التي تحوي أكثر من مئة ألف مليون نجم أن يؤثر على مصير إنسان؟؟!

 

الآن نأتي إلى أبعد نجم عن كوكبنا، لقد اكتشف العلماء مؤخراً مجرة تبعد عنا أكثر من عشرين ألف مليون سنة ضوئية. أي أن هذه المجرة تبعد بحدود عشرين ألف مليون مليون مليون كيلو متر! وتأمل معي هذه المسافة الضخمة وهذه المجرة تضم أكثر من مئة ألف مليون نجم!

 

 

 

إن العلماء استخدموا أحدث الأجهزة الرقمية على الأقمار الاصطناعية حتى استطاعوا التقاط صورة لهذه المجرة، فإذا كانت المجرة بما تحويه من نجوم لا تكاد ترى أو يُلمس لها أي أثر، فهل من المعقول أن نجماً فيها يؤثر على حياة البشر وتصرفاتهم وعلاقاتهم؟! تظهر هذه الصورة مجرة تبعد عنا بحدود 70 مليون سنة ضوئية، أي أن ضوء المجرة استغرق 70 مليون سنة حتى وصل إلينا، هذه المجرة لا تُرى بالعين المجردة، ولا يصل منها إلا شعاع ضعيف جداً يحتاج لتكبيره آلاف المرات، ونقول: كيف يتأثر البشر بضوء هذه المجرة؟ وإذا علمنا أن الكون يحوي أكثر من مئة ألف مليون مجرة كهذه، كيف يمكن لكل هذه المجرات أن تؤثر وتتحكم في عواطف البشر وتصرفاتهم؟!

 

معجزة نبوية

 

لقد بُعث الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم في زمن طغت فيه الأساطير والخرافات، وكان العلم السائد وقتها هو علم الكهان والعرافين والمنجمين، وقد كان المنجمون في ذلك الزمن أشبه بوكالات الأنباء التي تبث المعلومات الموثوقة!

 

ولكن النبي الأعظم الذي بعثه الله رحمة للعالمين، صحّح المعتقدات وأنار الطريق ووضع الأساس العلمي للبحث، فلم يعترف بكل هذه الشعوذات بل واعتبر اللجوء إليها كفراً، لذلك فقد نهى البيان النبوي الشريف عن كل أعمال التنجيم حتى إن الرسول صلّى الله عليه وسلم قال: (من أتى عرافاً فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوماً) [رواه مسلم].

 

وهنا السؤال لأولئك الذين يدّعون أن النبي كان يطلب الشهرة والمجد والمال: لو كان محمد صلّى الله عليه وسلم ليس رسولاً من عند الله لكان الأجدر به أن يقرَّ قومه على عاداتهم من التنجيم والأساطير والخرافات ويستخدمها لمصلحته، ولكنه نهى عن كل أنواع التنبؤ بالغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى، بل إن الله أمره أن يبلغ قومه أنه هو شخصياً ومع أنه رسول، فإنه لا يعلم المستقبل، بل كل ما جاء به هو وحي من عند الله تعالى، واستمعوا معي إلى قوله تعالى: (قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ) [الأنعام: 50].

 

 

 

صورة تخيلية لثقب أسود، هذا النجم قريب منا وموجود داخل مجرتنا، ولو كان للنجوم أثر على حياة البشر لكانت هذه الثقوب أولى بهذا التأثير، لأنها تملك أوزاناً هائلة (هناك ثقب أسود في مركز مجرتنا يبلغ وزنه ثلاثة آلاف مليون مرة وزن الشمس!!) وعلى الرغم من ذلك لا نرى لها أي تأثير في حياة البشر.

التنجيم والأمراض النفسية

لقد حرّم الإسلام التنجيم والتنبؤات التي لا تقوم على أي أساس علمي، مثل الأبراج والتنبؤ بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله تعالى القائل: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [آل عمران: 179].

وقد ثبُت علمياً أن هنالك أضرار نفسية جسيمة تسببها كثرة اللجوء إلى مثل هذه التنبؤات، حتى يصبح الإنسان الذي يؤمن بالأبراج وغيرها قلقاً ومضطرباً وينتظر النتيجة المتوقعة. ولكن عندما تأتي النتائج بعكس ما أخبره ذلك المشعوذ فإنه سيُصاب بالإحباط والاكتئاب وهذه أمراض نفسية خطيرة جداً.

بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أرسله الله رحمة للعالمين حرص على كل مؤمن وجعله يرضى بقضاء الله تعالى، وربما نعلم كيف كان الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يعلم أصحابه الاستخارة كما يعلمهم القرآن.

ومن ضمن دعاء الاستخارة: (اللهم اقدُر لي الخير حيث كان ثم رضني به) فتأمل هذا الدعاء كم هو مريح للمؤمن، حتى يصبح مطمئن النفس، وخالياً من أي اضطراب أو خلل. ويخبرنا علماء النفس اليوم بأن السبب الأول لكثير من الأمراض العصبية والنفسية هو عدم الرضا عن الواقع الذي يعيشه المريض.

 

يوجد في الكون بلايين المجرات وبلايين البلايين من النجوم، وبلايين السحب من الدخان الكوني، وبلايين النيازك وبلايين الكواكب، وبلايين الثقوب السوداء، وبلايين النجوم النيوترونية الثاقبة، ويوجد أيضاً كميات كبيرة من المادة المظلمة والطاقة المظلمة تعادل 96 بالمئة من حجم الكون، وجميع هذه المخلوقات تبث الأشعة ويصل منها إلى الأرض ما شاء الله، فكيف نهمل كل هذا الكم الهائل ونقول إن نجماً على بعد كذا وكذا يتحكم برزقك وأجلك وعاطفتك!!! ونقول لكل من يقتنع بهذه التنبؤات والأبراج: ما لكم كيف تحكمون!!

كما أن علم النفس الحديث يخبرنا بأن هؤلاء الذين يبنون حياتهم على أساس التوقعات ومحاولة معرفة المستقبل غالباً ما نجدهم يصابون بالصدمات النفسية نتيجة خيبة أملهم في كذب هذه التوقعات، وهذا يولد شيئاً من الإحباط مما يؤدي إلى حالات الاكتئاب.

إن الإنسان الذي ينتظر ماذا تقول له الأبراج يكون في الغالب غير مستقر من الناحية النفسية. وتظهر لديه اضطرابات نفسية عديدة بسبب الترقب الدائم والانتظار لتحقيق شيء ما، فإذا لم يتحقق ما كان ينتظره فإن الغضب والانفعالات النفسية المختلفة سوف تسيطر عليه.

وهذا ما أكده رسول الخير صلّى الله عليه وسلم عندما قال: (من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد) [رواه أحمد]. ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم يريدنا أن نبني عقيدتنا على أساس علمي بعيداً عن الأكاذيب، وفي هذا ردّ على من يدّعي أن الإسلام دين الأساطير والخرافات، وأنه لا يقوم على أساس علمي!

 

 

صورة لنجم نيوتروني ثاقب، هذا النجم يبث من الأشعة الجذبية مقادير تخترق الأرض وتخترق أجساد البشر ولا يشعر أحد به، ويقول العلماء إن هذا النجم له تأثير أكبر بكثير من النجوم العادية المرئية (طبعاً هذه النجوم لا تُرى بسبب حجمها الصغير)، فلو كان التنجيم صحيحاً لكان الأولى أن يأخذوا بالحسبان تأثير هذه النجوم الثاقبة!

وهكذا نجد أن الذي يتبع هذه الأكاذيب غالباً ما ينفق الأموال في سبيل معرفة الغيب. إذن عندما نهى الرسول صلّى الله عليه وسلم عن هذا التنجيم إنما حفظ مال المؤمن وحافظ على استقراره النفسي وأبعده عن الجهل والأكاذيب. وصدق الله عندما وصف رسوله بقوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) [التوبة: 128] .

إن الحكمة تظهر بشكل مستمر وكلما تطورت العلوم في أحاديث المصطفى صلّى الله عليه وسلم. ولا يزال عدد كبير من الأحاديث الشريفة تنتظر من يتدبّرها ليرى روعة الإعجاز العلمي فيها. فقد حرم الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم وكذلك القرآن أشياء كثيرة مثل النميمة والغيبة والتجسس وأكل مال اليتيم والربا وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق والنظر إلى ما حرم الله وغير ذلك كثير. وجميع هذه الأشياء التي نهى عنها الإسلام لا بد أنها تورث صاحبها أمراضاً خطيرة جسدية ونفسية.

 

لو كانت النجوم تؤثر حقاً على حياة البشر بما تبثه من أشعة، لكان انفجارها أشد تأثيراً في تاريخ البشر وتصرفاتهم، وفي هذه الصورة نرى نجماً ينفجر ويقول العلماء إنه يبث من الأشعة في ثانية واحدة ما تبثه الشمس في ألف سنة!!! فلماذا لم يأخذ المنجمون هذه الانفجارات بالحسبان؟ ببساطة لأنهم لا يرونها! وأنهم يكذبون على الناس ليأكلوا أموالهم بالباطل!

انظروا معي إلى هذا النبي الأعظم كيف خاطبه الله بل وأمره أن يخبر الناس بأنه لا يعلم الغيب: (قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [الأعراف: 188]. وانظروا معي إلى أول صفة أطلقها القرآن على المتقين في أول آية تتحدث عنهم وهي الإيمان بالغيب: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ)، يقول تبارك وتعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) [البقرة: 3-4]. ومن الإيمان بالغيب أن تؤمن أنه لا يعلم الغيب إلا الله!

 

تبث الشمس من الأشعة مثل أي نجم آخر بحجمها، ولكن الأشعة الشمسية التي تصل إلى الأرض أكبر ببلايين المرات مما يصلنا من كل النجوم مجتمعة! فلو كان تأثير النجوم صحيحاً لكان الأولى أن ندرس تأثير الشمس على حياة البشر وتصرفاتهم، هذا من جهة ومن جهة ثانية الشمس تؤثر على كل الناس بنفس المقدار، لأن الشمس لا تملك سجلات للمواليد لتقوم بالتأثير على كل إنسان حسب تاريخ ولادته!!! إنها فعلاً سخافات لا تستحق المناقشة، ولكن التبيان مطلوب.

 

وهكذا نصل إلى نتيجة وهي أن العلم اليوم لا يعترف بأي نوع من أنواع التنبؤ بالغيب إلا ما كان خاضعاً للقوانين الكونية، مثل جريان الشمس ودوران الأرض حول نفسها ومواعيد الكسوف وغير ذلك مما يمكن حسابه بقانون رياضي، أما مستقبل الإنسان فلا يمكن لأحد أن يتنبأ به.

 

إن الذي يتحكم بمصيرنا في كل لحظة هو الخالق عز وجل، الذي خلق كل ذرة من ذرات هذا الكون، والذي وضع هذه القوانين الفيزيائية، وأحاط بكل شيء علماً وهو القائل:

 

وينبغي أن نتذكر دائماً قول الحق جل وعلا: (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59].

Share this post


Link to post
Share on other sites

موضوع جميل ومفيد جدا ونتمنى المزيد من التوعية للذين يعتقدون بهذه الامور ومع الاسف ارى بعض الناس اول ما يتناولون الجريدة يفتحون على صفحة الابراج

Share this post


Link to post
Share on other sites

شكرا ناسا على الموضوع الشيق ..

 

وما يجهله معظم المنجميين ان البروج تتغير كل 26000 سنة والآن عدد البروج 13 برجا وليس 12 برجا ( البرج الجديد اسمه حواء ) بسبب حركة Precession التي تحصل للشمس ..

 

عدد الابراج الحقيقي

 

شكرا مرة اخرى

 

جزاك الله خيرا

Share this post


Link to post
Share on other sites

موضوع متلاطم بين الادلة المادية والدينية والنفي فيه هو الاساس ولا مجال للنقاش فيه

 

قطعت على المساكين الطريق اخي الكريم :lol:

 

 

في كل الاحوال لا بد من تصحيح بعض النقاط التي وردت بانتقادك الاذع

 

1- المنجم هو من نظر الى السماء والنجوم والكواكب للتعرف على ما غاب عنه من واقع الحياة والنفس البشريه .

2- العراف هو من اعتمد على وسائل اخرى للتعرف على هذه الغاية مثل الرمل الذي كان منتشر بين عرب الجاهليه وبعض الطرق الاخرى التي هي بعيده عن السماء والنجوم .

3- الكاهن من آخا الجن والشياطين او اعتمد على عقله الباطن في الوصول لهذه الغاية .

 

وردنا عن عرب الجاهليه اسماء الكثير من العرافين والكهنه , ولم يردنا اسم منجم واحد , ولم يرد اسم المنجمين الا بعد دخول العرب للعراق والشام واليمن بعد الفتوح الاسلامية افلا يدل هذا على شيء ؟

 

طريقة المنجمين هي الطريقة الاستوائية التي شرحها بطليموس في كتابه الشهير المجسطي ووضحها في كتابه المقالات الاربعه وهذه الطريقة تعتمد على تقسيم محيط الارض الى 12 قسم فيكون كل قسم 30 درجة , ويبدأ بنقطة الاعتدال الربيعي وليس بالنجوم , والمجموعات النجمية استدل بها على مواقع هذه الابراج الوهمية فقط في زمن التقسيم حيث كانت مطابقة لمواضعها , وقد تحركت الان رغم انها دائمه الحركة فكل 72 ترجع درجة الى الوراء , ولكن المنجمين لا شان لهم بهذا فهم يعتمدون على نطقة الاعتدال التي تبدأ منها ابراجهم .

 

ذكرت ان التنجيم هو وهم وشعوذه ودجل الخ الخ

 

هل تعرف اخي الكريم من مارس التنجيم او امن به او كانت كتبه من المصادر له

هل سمعت بطاليس او فيثاغورس او ارسطو او ارخميدس او بطليموس او الكندي والخوارزمي والبتاني والبيروني وابن سينا وجابر بن حيان وكبلر ونيوتن هؤلاء من بين الالاف من العلماء الذي استقامت بهم الحضارة ممن امنوا بهذا الذي تقول عنه دجل وخرافه ووهم

 

فهل غابت عنهم براهينه او تذاكوا في كل شيء الا هذا تغابوا به

شيء يجعلنا نفكر فقط

 

يجب الفصل في الموضوع

هل نرفضه لانه وهم ولا حقيقة له

او نرفضه لاننا نظن ان الدين رفضه

 

فلا يجوز خلط الحابل بالنابل

Share this post


Link to post
Share on other sites
موضوع متلاطم بين الادلة المادية والدينية والنفي فيه هو الاساس ولا مجال للنقاش فيه

 

قطعت على المساكين الطريق اخي الكريم :lol:

 

 

في كل الاحوال لا بد من تصحيح بعض النقاط التي وردت بانتقادك الاذع

 

1- المنجم هو من نظر الى السماء والنجوم والكواكب للتعرف على ما غاب عنه من واقع الحياة والنفس البشريه .

2- العراف هو من اعتمد على وسائل اخرى للتعرف على هذه الغاية مثل الرمل الذي كان منتشر بين عرب الجاهليه وبعض الطرق الاخرى التي هي بعيده عن السماء والنجوم .

3- الكاهن من آخا الجن والشياطين او اعتمد على عقله الباطن في الوصول لهذه الغاية .

 

وردنا عن عرب الجاهليه اسماء الكثير من العرافين والكهنه , ولم يردنا اسم منجم واحد , ولم يرد اسم المنجمين الا بعد دخول العرب للعراق والشام واليمن بعد الفتوح الاسلامية افلا يدل هذا على شيء ؟

 

طريقة المنجمين هي الطريقة الاستوائية التي شرحها بطليموس في كتابه الشهير المجسطي ووضحها في كتابه المقالات الاربعه وهذه الطريقة تعتمد على تقسيم محيط الارض الى 12 قسم فيكون كل قسم 30 درجة , ويبدأ بنقطة الاعتدال الربيعي وليس بالنجوم , والمجموعات النجمية استدل بها على مواقع هذه الابراج الوهمية فقط في زمن التقسيم حيث كانت مطابقة لمواضعها , وقد تحركت الان رغم انها دائمه الحركة فكل 72 ترجع درجة الى الوراء , ولكن المنجمين لا شان لهم بهذا فهم يعتمدون على نطقة الاعتدال التي تبدأ منها ابراجهم .

 

ذكرت ان التنجيم هو وهم وشعوذه ودجل الخ الخ

 

هل تعرف اخي الكريم من مارس التنجيم او امن به او كانت كتبه من المصادر له

هل سمعت بطاليس او فيثاغورس او ارسطو او ارخميدس او بطليموس او الكندي والخوارزمي والبتاني والبيروني وابن سينا وجابر بن حيان وكبلر ونيوتن هؤلاء من بين الالاف من العلماء الذي استقامت بهم الحضارة ممن امنوا بهذا الذي تقول عنه دجل وخرافه ووهم

 

فهل غابت عنهم براهينه او تذاكوا في كل شيء الا هذا تغابوا به

شيء يجعلنا نفكر فقط

 

يجب الفصل في الموضوع

هل نرفضه لانه وهم ولا حقيقة له

او نرفضه لاننا نظن ان الدين رفضه

 

فلا يجوز خلط الحابل بالنابل

 

أخي الكريم مناضل :

أولاً : إن ما ذهبت إليه ينقص حقيقة تاريخية مهمة , وهي أن الكهانة كانت تعتمد على أخبار من الغيب يلتقطها الجن من مقاعد للسمع ينصتون بها إلى الملأ الأعلى فيعرفون بعض الأقدار , فينقلونها إلى أعوانهم من الكهنة , فيخبر الكاهن بها صاحب الشأن فإذا ما أتت مثل فلق الصبح صدقه الناس واشتهر أمره فصيروه قائداً أو بدقة أكثر مرجعاً روحياً لهم , وذلك إلى ماقبل ابتداء نزول القرآن الكريم على رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه بستة أشهر , فلما نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فضح أمر الكهان والجن بأنهم لايعرفون الغيب إطلاقاً , وكشف حيلهم التي كانوا يستعينون بها لتحقيق مآربهم .

ثم قبل بدء بعثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بستة أشهر كما أسلفت أرسل الله الشهب على الجن التي كانت تقعد مقاعد للسمع فأحرقتها ومنعتها من ذلك , وذلك تطهيراً للسماء منهم ومن كذبهم وادعائهم وحفظاً , وذلك استعداداً للشرف الذي أهداه الله للبشرية جمعاء بتنزيل القرآن المجيد على قلب رسوله الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم , القرآن العظيم والنور المبين كلام الله الذي سيكون دستور حياتهم الأمثل إلى قيام الساعة .

وببدء نزول القرآن الكريم انتهى عصر الكهانة , وبدأ عصر النور والعلم والعقل والإيمان برب واحد خالق لاشريك له , بيده وحده مصائر الخلق , فهو الذي يهب لمن يشاء الذكور والإناث , ويمنع من يشاء , وباختصار يعز من يشاء ويذل من يشاء ويرفع من يشاء ويضع من يشاء ويرزق من يشاء ويمنع من يشاء , بيده مصائر الأكوان وهو مهيمن عليها لايعزب عنه مثقال ذرة في الأرض وفي السماء , وسع كرسيه السماوات والأرض وهوالعلي العظيم , بيده الملك والخير وهو على كل شيء قدير .

وكل ذلك معروف بسابق علمه وهو العزيز الحكيم ..

وبذلك انتهى أيضاً عصر التنجيم الذي هو باب من أبواب الشرك بالله , حيث كانوا يعتقدون بتأثير النجوم والكواكب على أقدار الناس ومصائرهم .

ولا يخفى على الجميع أن المنجمين كانوا أعوان الملوك في الممالك الوثنية , ولذلك تم الإنفاق عليه بسخاء حتى أصبح علماً خاصاً يعرف أسراره المنجمون وأرباب العلم الفلكي الذين راقبوا الكواكب والنجوم واستنبطوا أسس العلوم الفلكية وكشفوا النقاب عن بعض أسرارها , حتى جاء علماء الفلك من المسلمين الموحدين وأناروا الكون بحضارتهم العلمية والروحية واقتلعوا ظلام الجهل والخرافة المخيم في ذلك الوقت على العقول .

كما لايخفى أنه التنجيم كان مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالكهانة , فالمنجمون هم كهنة يستعينون بالجن أيضاً في معرفة الغيب , ولكن بثوب يظهر عليه بهاء العلم .

ولذلك لم يعرف التنجيم في الجزيرة العربية .

 

Share this post


Link to post
Share on other sites

تحيه لردك اخي الكريم

 

لا اخالفك في حديثك عن الكهنه فهذا امر لا يمكن الخلاف فيه ولا نكرانه

 

ولكني اخالفك بنسبة الكهنه للتنجيم , فما شأن الجن والشياطين بالتنجيم ؟

 

التنجيم اخي الكريم هو دراسة الكواكب والنجوم ومواقعها لاستشكاف دلالتها على الارض وسكانها .

 

وهو يستخدم علم الفلك والرياضيات وشيء من الفلسفة فقط , ولا شأن له بالجن والشياطين والبخور والعزائم وكل ما قد يفعله السحره او المشعوذون .

 

اقول لك هذا لاني اعتبر نفسي باحث في هذا العلم وممارس له , فهذا اعلم كيف طرقة وماذا يفعل المنجمين الحقيقين للوصول لاغراضه , وقد تعلمت هذا العلم من كتب العالم الفلكي الكبير ( ابو الريحان البيروني ) وكتب الفلكي العربي الشهير ابو معشر البلخي وكذلك كتب الوزير المغربي ابن ابي الرجال الشيباني وكتب الخوارزمي والكندي والهمداني وسند بن علي والبتاني وغيرهم من الفلكين العرب .

 

وهؤلاء عاشوا في زمن الخلافه العباسية وكان بعضهم منجمين لخلفاء المسلمين مثل ابو جعفر المنصور الذي كان نوبخت المنجم والفزاري وما شاء الله من ابرز منجميه , والمامون الذي كان يحيى بن منصور المنجم والكندي من منجميه , بل ان كل خليفه وكل ملك في الدولة الاسلامية بعد افول الدولة الاموية كان لديه منجم او مجموعه منجمين بحيث كان التنجيم جهاز كامل يشير على الملك في كل امر يريد القيام به .

 

اذن رفع هذا العلم بعد افوله واحتضنه وكتب به واظهره من جديد هم المسلمين وهذا ينافي قولك انه انتهى في عهد الاسلام .

بل ان الكتب المكتوبة فيه من قبل العرب او المتحدثين بالعربية هي الاكثر من بين كل من كتب في التنجيم في مختلف الشعوب التي اهتمت به .

 

ومن المؤكد ان علماء الاسلام الذين نفتخر نحن حاليا بهم لا يمكن ان يكتبوا شيء غير مقتنعين به بل انهم كانوا يمارسوه ويعيشون منه .

 

الا تجد من الغريب اخي الكريم ان باني علم الفلك القديم ومصممه ( كلوديوس بطليموس ) الذي كتب كتاب المجسطي الذي احتل العقل الفلكي البشري لمده 1500 هو نفسه الذي كتب المقالات الاربعه الكتاب الذي يعتبر اصل التنجيم او الاشهر فيه .

كما ان باني علم الفلك الحديث ومصممه ( جوهانز كبلر ) الذي اثبت دوران الارض والكواكب حول الشمس كان منجم للامبراطور النمساوي وياخذ راتب عليه ويقدم كتاب للتوقعات كل سنه .

 

اي ان اصحاب الفضل على علم الفلك الاثنين هما من المنجمين بينما ينكر هواته الان هذا العلم ;)

 

فنحن لا نتحدث عن برجك هذا الشهر او توقعاتك السنوية او صفات برجك الشمس للاسف الشديد هذه الامور هي التي شوهت التنجيم واوصلته للمرحله التي وصل اليها ولو تصفحت مجلة نهران التي نشرتها في موضوع اخر لما وجدت اشارة لهذا الامر فالتنجيم الصحيح الذي اهتم به العلماء ليس هذا .

 

انه دراسه واسعه للكون كله والترابط الذي يكون بينه وبين الانسان الذي قالت لنا الرسالات السماوية ان الله خلق الكون كله من اجل هذا الانسان وجعل الملائكه تسجد له .

 

ادعوك اخي الكريم لقراءة مجلة نهران اولا لترى ما اعني بالتنجيم وبعدها يمكنك انتقادها او انتقادي كما تشاء

 

تحياتي

Share this post


Link to post
Share on other sites

Create an account or sign in to comment

You need to be a member in order to leave a comment

Create an account

Sign up for a new account in our community. It's easy!

Register a new account

Sign in

Already have an account? Sign in here.

Sign In Now

×